16c5fb42-01cb-448d-8a0b-9415d83c23f2

مهرجان العين السينمائي يفتتح أولى دوراته ب «الكنز»

برعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وحضور الشيخ عبيد بن سهيل آل مكتوم، انطلقت مساء أمس، فعاليات مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى، تحت شعار: «سينما المستقبل» في سينما ستار العين. وتضمن حفل الافتتاح، العرض العالمي الأول للفيلم المصري «الكنز.. الحب والمصير» للمخرج شريف عرفة.

 

وبدأ الحفل بمراسم السجادة الحمراء واستقبل عليها عامر سالمين مدير عام المهرجان، وهاني الشيباني المدير الفني، وعلي المرزوقي مدير العلاقات العامة، فنانين من الإمارات والخليج والمنطقة العربية، أبرزهم إبراهيم الحساوي، ومحمد الكندي، ود. حبيب غلوم، وميساء مغربي، وشريف عرفة، وبشرى وعبد الرحمن الصالح، وعبدالله بن حيدر، ومنصور الفيلي، وناصر الظاهري، وخالد المحمود، وأحمد سالمين آل علي، وبسام الذوادي، وعبدالله حسن أحمد، وصالح كرامة، وسلطان النيادي، والعديد من الشخصيات السينمائية ومحبي الفن السابع في دول الخليج.

 

قال عامر سالمين خلال كلمته: «يسرنا أن نحتفي بالدورة الأولى من مهرجان العين السينمائي في واحدة من المدن الإماراتية العريقة التي تحتضن جزءاً مهماً من حضارة وتراث الإمارات، وتشهد في المرحلة الحالية زخماً فنياً وسياحياً ضخماً، فضلاً عن احتضانها هذه الدورة الجديدة التي نأمل أن تكون البداية الحقيقية لسينما تعبر عن المستقبل، وتتفاعل معه في ظل التحديات الجديدة التي تشهدها السينما الإماراتية، والخليجية والعربية والعالمية على حد سواء.

 

وأضاف: «يسعدنا أن تتزامن دورة المهرجان الأولى مع عام التسامح، الذي يتماشى مع نهج دولتنا الحبيبة في نبذ الكراهية واحترام الآخر، والتعايش السلمي على أرض تحتضن العديد من جنسيات العالم، في إطار إنساني رحب».

وتابع: «يشكل اهتمام القيادة الرشيدة بالفن الراقي دعماً كبيراً لكل البرامج والفعاليات والمهرجانات السينمائية الطموحة؛ إذ حرصت على أن تكون الإمارات وجهة ثقافية وفنية وحضارية تحتضن كل الإبداعات على الصعد كافة».

وعن أهداف المهرجان أوضح سالمين في كلمته: «نطمح إلى أن تكون الدورة داعمة لسينما المستقبل، ونافذة يطل من خلالها كل المبدعين الشباب الجدد في عالم السينما، ومن ثم إحداث الحراك الفني الذي ينعكس بشكل إيجابي على صناعة السينما المحلية، ليستمتع الجمهور والنقاد وكل محبي الفن السابع من خلال باقات العروض السينمائية».

وأكد سالمين أن اختيار العين لإقامة فعاليات المهرجان، هو من قبيل أن تصبح مثل المدن الأوروبية التي أقيم بها العديد من المهرجانات التي جعلتها مدناً شهيرة، ووجهة سياحية أولى لكل الزوار. فالمهرجان بمثابة منصة تجمع صناع «الفن السابع» في حب السينما والسياحة في العين، للاستمتاع بوجهاتها الحضارية الغنية بالتراث والمواقع الأثرية التي تجعلها بمثابة استوديو مفتوح لجذب صناع السينما من جميع أنحاء العالم، لتصوير أعمالهم السينمائية في مناطقها ومواقعها غير المستهلكة في عمليات التصوير.

وفي نهاية كلمته أعرب عن سعادته بكم الأعمال التي تلقتها إدارة المهرجان والتي وصلت إلى 350 فيلماً، اختير منها 67 بين الروائي الطويل والقصير من مختلف دول العالم العربي، لتتنافس في مسابقات المهرجان المختلفة، وهي الصقر الإماراتي وتضم 23 فيلماً، والصقر الخليجي وتضم 26 فيلماً، والصقر للفيلم العربي والأجنبي وتضم 13 فيلماً، ومسابقة جديدة للفيلم المدرسي وينافس فيها 5 أفلام، إضافة إلى برنامج سينما التسامح ويضم 6 أفلام، وسينما العالم.

وقدم هاني الشيباني أعضاء تحكيم اللجان وشكرهم على مجهودهم في اختيار الأعمال المشاركة، خاصة أنها مهمة صعبة خاصة مع قلة الأيام وعدد الأفلام الكبير. وأوضح الشيباني أن مهمته كمدير فني لاختيار الأعمال كانت صعبة للغاية، وعلى الرغم من ذلك فإنها كانت أكثر من ممتعة.

واختتمت فعاليات اليوم الأول بعرض «الكنز.. الحب والمصير» في عرض أول عالم. وقبل العرض أكد المخرج شريف عرفة سعادته بالمشاركة في المهرجان في أولى دوراته.

تكريم

شهد حفل افتتاح المهرجان تكريم مجموعة من الفنانين الخليجيين والشخصيات السينمائية على إنجازاتهم ومسيرتهم الفنية، وكانت البداية مع مسعود آمر الله آل علي، الذي كرمه الشيخ عبيد بن سهيل آل مكتوم، وعامر سالمين، وكرّم المخرج شريف عرفه الفنان إبراهيم الحساوي، ثم الكاتب عبد الرحمن الصالح مؤلف «بس يا بحر» الذي يعد أول فيلم خليجي.

«العين السينمائي».. منصة لجديد الأعمال الإماراتية

إنطلاق مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى

الفجيرة اليوم /  تنطلق مساء اليوم فعاليات «مهرجان العين السينمائي» في منطقة العين الخضراء، وذلك في دورته الأولى من اليوم وحتى 3 مايو، وتحت شعار «سينما المستقبل».ويتضمن المهرجان عدداً من الأفلام الإماراتية المتميزة، ومجموعة متنوعة من أفلام دول الخليج، التي تحوي قصصاً مختلفة ومشوقة، يتم تقديم أغلبها في عرض أول، وتتنوع بين أفلام طويلة وقصيرة؛ وتشمل عروض المهرجان 86 فيلماً.وكشف مدير المهرجان، عامر سالمين المري، في حديثه لـ«البيان» أن «العين السينمائي» يركز على الأفلام القصيرة ودعم الإبداعات الشبابية، وخصوصاً مع رؤية واستراتيجية قيادة دولة الإمارات في دعم المواهب والاهتمام بالجيل الواعد، مشيراً إلى أن المهرجان يمثل منصة سينمائية جديدة للمحترفين والهواة والطلبة المواطنين، وحتى المقيمين الذين سيتمكنون من مشاهدة أفلام مختلفة تحت مظلة سينمائية «عيناوية» واحدة.

منطقة تراثية

وقال عامر المري: «لم يتم اختيار منطقة العين الخضراء لإطلاق المهرجان السينمائي من فراغ، وإنما يقيناً بأنها منطقة عامرة بالتراث، بل تزخر بالثقافة والفنون. وأريد التنويه إلى نقطة مفادها أن هناك مهرجانات سينمائية عالمية عديدة انطلقت من مدن صغيرة، الأمر الذي ساهم فعلياً في التعريف بتلك المدن التي تتميز في الوقت ذاته بالكثير من السمات الجميلة. ولا أبالغ إن أكدت أننا نهدف بإطلاقنا المهرجان السينمائي إلى جعل منطقة العين منصة سينمائية توازي المنصات السينمائية العالمية». وأضاف المري: «أجزم يقيناً بأن السينما الإماراتية تواصل حضورها القوي على الساحة، عبر تقديم مجموعة كبيرة من الأفلام، والمشاركة في مهرجانات بدول مختلفة، وحصد مزيد من الجوائز. ويأتي المهرجان أيضاً لدعم صناع السينما الإماراتيين، واحتضان المواهب الواعدة.

كما يعد المهرجان في الوقت ذاته منصة عامرة لتنظيم مسابقات للأفلام من الإمارات، بهدف إثراء المحتوى في عالم الفن السابع، ودعم صناع السينما لإبراز أعمالهم الفنية عبر الشاشة الذهبية». ونوه المري بأن إدارة المهرجان حرصت على اختيار مجموعة متميزة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، متوخية جمع خليط متميز من ثقافات فريدة ومختلفة، بحيث تتوافر في قصصها المتنوعة وعناصرها الفنية الإخراجية شروط قبولها . ولفت المري إلى أن المهرجان يأتي أيضاً انسجاماً مع أهداف «عام التسامح» لدولة الإمارات، حيث سيتم تقديم مجموعة من الأفلام التي تبرز مفهوم التسامح والتعايش على أرض الإمارات، التي تحتضن أكثر من 200 جنسية تعيش بانسجام.

برامج وفعاليات

ومن جانب آخر، أشار عامر سالمين المري مدير «العين السينمائي» إلى أن المهرجان سيتضمن عدداً من الجلسات والورش والمحاضرات، ومنها تنظيم جلسة حوارية بعنوان «البرنامج الوطني لدعم الأفلام الإماراتية» بالتنسيق مع المجلس الوطني للإعلام. وتنسيق ورشة عمل بعنوان «رواية القصص». إضافة إلى عقد مؤتمر صحافي لفيلم «الكنز»، وعقد مؤتمر آخر بشأن توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين مهرجان دلهي السينمائي الدولي ومهرجان العين السينمائي، كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين مهرجان الشباب السعودي للأفلام ومهرجان العين السينمائي.

دعم

يهدف «مهرجان العين السينمائي» إلى دعم السينما الإماراتية من خلال إبراز الإبداعات والطاقات الفنية الوطنية، وتنمية المعرفة الثقافية والسينمائية لدى المهتمين، إضافة إلى احتضان جيل جديد من صناع الأفلام في الإمارات، وتشجيعهم على خوض تجارب سينمائية جديدة. ويتيح المهرجان للمخرجين المقيمين عرض أفلامهم ضمن إحدى المسابقات الرسمية، الأمر الذي يؤكد أنه منصة سينمائية لكل المبدعين وحاضن للمواهب من جميع أنحاء الوطن العربي والعالم. وتقدر قيمة جوائز المهرجان بـ305 آلاف درهم.

albayan.ae

«العين السينمائي».. منصة لجديد الأعمال الإماراتية

مهرجان “العين السينمائي” يكشف ملصق دورته الأولى

اجمع عدد من صناع الأفلام على أن الدورة الأولى لمهرجان العين السينمائي، جاءت بمثابة منصة لعرض الأفلام الإماراتية الجديدة، وفرصة لتبادل الأفكار من أجل تطوير الصناعة السينمائية في دولة الإمارات.

والمهرجان الذي اختتمت فعالياته 3 مايو الماضي، أقيم تحت شعار «سينما المستقبل» برعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وكان شاشة لعرض الأفلام الإماراتية المتميزة، والأفلام الخليجية، وأفلام المقيمين في الدولة، وهو ما ساهم في سد مساحة من الفراغ السينمائي الحاصل، بعد أن أقيمت العديد من المهرجانات في الدولة لعدة سنوات قبل أن تتوقف. وهذه واحدة من النقاط التي أجمع عليها المشاركون خلال حديثهم لـ«البيان» عبر الاستطلاع التالي:

ترويج

قال المخرج عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان: عندما أسسنا هذا المهرجان لم نكن نتوقع أن يحصد هذا الزخم، وكان هدفنا إعادة المعنيين إلى المهرجانات، ولما أعلنا عن استقبال الأفلام لم نتوقع أن يكون هناك تعطش كبير للمشاركة. وأشار إلى أن 70% من المهرجان محلي و30% خليجي.

وأوضح المري: المميز أيضاً أنه أول مهرجان سينمائي يقام في مدينة العين، وهو ما يروج لها سياحياً، ونعرض خيارات لأجل التصوير في مدينة العين. وتابع: عملنا أيضاً على إبراز قيم عام التسامح سينمائياً، وعرضنا أفلاماً عالمية وإلى جانب هذا أقمنا العديد من الورش. وقال: كان هناك الكثير من الوجوه الجديدة، وقدمنا للمجتمع أصغر مخرج بعمر 17 سنة. وأضاف: كنا أول مهرجان يخصص مسابقة للمقيمين في الإمارات وحرصنا على أن يكون ذا طابع محلي وخليجي.

وشدد المري على أن المهرجان هو منصة للمواهب ويظهر هذا من عدد الأفلام التي استقبلناها ووصل عددها إلى 370 فيلماً.

أفكار سينمائية

في بداية حديثه أشار المخرج أحمد حسن أحمد إلى أن المهرجانات التي كانت موجودة في الدولة مثل مهرجان دبي السينمائي الدولي، ومهرجان أبوظبي السينمائي، ومهرجان الخليج، لن تعوض. وأضاف: لكن انطلاقة مهرجان العين السينمائي مهمة كونه منصة لعروض أفلامنا. وتابع: من هنا فإن وقته جيد كونه لا توجد منصات أخرى. وتمنى أن يتطور المهرجان تنظيمياً خلال الدورات المقبلة.

وعن فيلمه «ولادة» الحاصلة على جائزة لجنة التحكيم قال أحمد: كان شعوراً جيداً يتشابه مع أي فريق عمل صنع فيلماً وتعب عليه ليحقق الفوز في النهاية. وكشف في ختام حديثه عن العديد من الأفكار التي يتم العمل عليها بدءاً من كتابة النص الذي سيكون محوراً لأعمال قادمة.

 
 
 

حافز

المخرج محمد الحمادي الذي حصل فيلمه «مريم» على جائزة أفضل ممثلة، كما حصل فيلم «مسك» الذي قام فيه بدور البطولة على جائزة الصقر الإماراتي لأفضل فيلم طويل. قال: بعد ظهور العديد من المهرجانات في الدولة لفترة وتوقفت، جاء مهرجان العين ليكون حافزاً للسينمائيين لعرض أعمالهم الجديدة، وهذا هو الأساس. وأوضح: يوفر المهرجان الفرصة للتواصل بين المخرج والكُتاب والممثلين من أجل إنتاج أعمال قادمة، يكون لها تأثيرها على الساحة المحلية والعربية.

وأضاف الحمادي: هناك عمل أشتغل عليه الآن، ومن المحتمل أن أبدأ التصوير في نهاية السنة، إلى جانب مشاريع أخرى في بالي.

تشجيع

قال المخرج أحمد زين: أرى المهرجان خطوة جيدة، في ظل عدم وجود مهرجانات أخرى إلا مهرجان الشارقة السينمائي للطفل. وأوضح: يشجع المهرجان جيل الشباب خاصة من يريد منهم أن يواصل ويحصل على منصة لعرض أفلامه ويشارك فيما بعد في المهرجانات العالمية.

وأضاف: كما تنبع أهميته من أن عرض أعمال الجيل الجديد تشجعهم على إكمال طريقهم السينمائي. وأشار زين إلى أنه حضر جزءاً من المهرجان، ورأى أنها بداية معقولة. وأوضح: كانت المفاجأة في العرض الأول للفيلم المصري «الكنز» خلال افتتاح المهرجان، مما يشجع الناس على التفاعل معه. وزين الذي لم يشارك في هذه الدورة من المهرجان ختم حديثه بتوجيه الشكر للقائمين على المهرجان وقال: المميز أنهم يمتلكون خبرة في مجال السينما.

جوائز

طرح المهرجان عدداً من المسابقات، وهي مسابقة الصقر الإماراتي للأفلام الطويلة، ومسابقة الأقلام القصيرة، ومسابقة الصقر الخليجي وغيرها، كما أقام ندوة بعنوان «تطوير السينما الإماراتية» لمناقشة كيفية النهوض بالسينما الإماراتية ومواجهة التحديات.

«العين السينمائي».. منصة لجديد الأعمال الإماراتية

«العين السينمائي».. منصة لجديد الأعمال الإماراتية

كشف مهرجان العين السينمائي عن ملصق دورته الأولى التي تنعقد خلال الفترة من 30 أبريل/نيسان حتى 3 مايو/أيار، بمشاركة 67 فيلماً من الإمارات والخليج، تعرض في المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى 15 فيلماً في المسابقات الأخرى. 

ويتضمن الملصق شعار “سينما المستقبل” الذي يعبر عن دعم المهرجان لجيل الشباب باعتبارهم عماد المستقبل، بالإضافة لشعار “عام التسامح”؛ حيث سيتم تقديم مجموعة من الأفلام التي تبرز مفهوم التسامح والتعايش على أرض الإمارات، منها “ناني” و”أرض التسامح” و”القلعة”.

 

وتتنوع أفلام المهرجان، الذي يقام تحت رعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ويحمل شعار “سينما المستقبل”، بين أفلام الرعب والكوميديا والقصص الإنسانية والرومانسية، وحاز أغلبها العديد من الجوائز من مهرجانات محلية وعربية، وتولى إنتاجها وإخراجها نخبة من صناع السينما الإماراتيين، ونجحوا في تقديم أفلام عالية المستوى من النواحي الفنية والإخراجية، وكذلك النصوص التي نالت اهتماماً كبيراً من عشاق السينما الإماراتية.

ويضم المهرجان برنامجين خارج المسابقة هما “سينما التسامح” الذي يحتوي على 8 أفلام و”سينما العالم” الذي يضم 8 أفلام، بالإضافة إلى مبادرات وأنشطة وعروض سينمائية خاصة، بما فيها العروض الافتتاحية والختامية للمهرجان؛ حيث تقدم مجموعة من الأفلام المحلية الطويلة والقصيرة ضمن مسابقة “الصقر الإماراتي” التي تضم 23 فيلماً؛ وتشمل 5 أفلام طويلة و18 قصيرة.

«العين السينمائي» يبدأ «بالكنز».. وعينه على «المستقبل»

«العين السينمائي» يبدأ «بالكنز».. وعينه على «المستقبل»

وسط حضور غفير من صنّاع السينما في الإمارات والخليج، وطموحات بعودة الحراك إلى المشهد السينمائي في الدولة، انطلقت مساء أمس، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان العين السينمائي، التي تقام تحت شعار «سينما المستقبل»، بالعرض الأول للفيلم المصري «الكنز: الحب والمصير»، بحضور مخرج الفيلم شريف عرفة.

سبق حفل افتتاح المهرجان، الذي يقام تحت رعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مراسم السجادة الحمراء، التي سادتها أجواء التفاؤل بالوافد الجديد، وشهدت حضور عدد كبير من الفنانين والمخرجين من الإمارات والخليج، إلى جانب أعضاء لجان تحكيم مسابقات المهرجان. كما شهد الحفل تكريم أربعة من روّاد الفن والسينما في المنطقة، وهم: الفنانة حياة الفهد، والمخرج والسينمائي مسعود أمرالله، والكاتب والسينمائي عبدالرحمن الصالح، والفنان إبراهيم الحساوي.

وأعرب مدير المهرجان، عامر سالمين المري، في كلمته، عن طموحه أن تكون دورة المهرجان هذا العام داعماً حقيقياً لسينما المستقبل، ونافذة يطل من خلالها كل المبدعين الشباب الجدد في عالم السينما، ومن ثم إحداث الحراك الفني الذي ينعكس بشكل إيجابي على صناعة السينما المحلية، وأن يستمتع الجمهور والنقاد وكل محبي الفن السابع، من خلال باقات العروض السينمائية، خصوصاً أن المهرجان في رحلته الأولى نحو التأسيس والانطلاق، التي بدأها بشكل بسيط، ومع فريق عمل متواضع، يسعى إلى تواصل حقيقي بين المبدعين كافة، من أجل ملاحقة التطوّرات التي تشهدها السينما العالمية، ومن ثم إثراء محتوى فني يحلق في فضاء المنطقة، تعويضاً عن المهرجانات المحلية التي توقفت في الفترة الماضية. وأضاف: «تشهد المرحلة الحالية زخماً فنياً وسياحياً ضخماً، فضلاً عن احتضانها هذه الدورة الجديدة التي نأمل بأن تكون البداية الحقيقية لسينما تعبّر عن المستقبل وتتفاعل معه، في ظل التحديات الجديدة التي تشهدها السينما الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية على حد سواء».

وأشار سالمين إلى أن المهرجان يسلط الضوء على مدينة العين وجهة سياحية متميزة، لتصبح مثل المدن الأوروبية التي أقيم بها العديد من المهرجانات، التي جعلتها من المدن الشهيرة ووجهة سياحية أولى لكل الزوار، فالمهرجان سيكون بمثابة منصّة تجمع صنّاع «الفن السابع» في حب السينما والسياحة في العين، للاستمتاع بواجهتها الحضارية الغنية بالتراث والمواقع الأثرية، لتكون بمثابة استوديو مفتوح لجذب صنّاع السينما من جميع أنحاء العالم، لتصوير أعمالهم السينمائية في مناطقها ومواقعها غير المستهلكة في عمليات التصوير. لافتاً إلى تزامن انطلاق دورة المهرجان الأولى مع «عام التسامح»، الذي يؤكد نهج دولة الإمارات في نبذ الكراهية واحترام الآخر والتعايش السلمي على أرض تحتضن العديد من جنسيات العالم في إطار إنساني رحيب.

وأوضح مدير المهرجان أن الدورة الأولى استقبلت أكثر من 350 فيلماً، اختير منها 67 فيلماً من مختلف دول العالم العربي، لتتنافس في مسابقات المهرجان المختلفة، إلى جانب مبادرة المهرجان في إطلاق برنامجين خارج المسابقة الرسمية، هما «برنامج سينما التسامح»، و«برنامج سينما العالم»، ليقدما توليفة غنية من الأفلام التي تبرز مفهوم التسامح والتعايش في الإمارات التي تجمع أكثر من 200 جنسية، وعرض أفلام من مختلف العالم لتبادل الخبرات والثقافات السينمائية، فضلاً عن إقامة ندوات وورش عمل حول صناعة السينما ودعمها وتطورها في الإمارات والمنطقة، كما سيشهد المهرجان توقيع اتفاقية تعاون مع مهرجان «نيودلهي السينمائي»، وشراكة سينمائية مع مهرجان «الشباب السعودي للأفلام»، بهدف دعم الأفلام الإماراتية والخليجية وتسويقها خارج النطاق المحلي.

جلسات وندوات

إلى جانب عروض الأفلام، يشتمل برنامج فعاليات المهرجان على عدد من الفعاليات والندوات، حيث تقام اليوم جلسة حوارية بعنوان «البرنامج الوطني لدعم الأفلام الإماراتية» – المجلس الوطني للإعلام، وورشة عمل بعنوان «رواية القصص»، يلقيها طلال الأسمني من «إيمج نيشن»، إلى جانب مؤتمر صحافي لفيلم «الكنز: الحب والمصير».

2019522599248PA

كيف تروي قصة سينمائية؟

 

هويدا الحسن (العين)

استضاف مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى ورشة عمل فنية بعنوان «رواية القصص»، قدمها طلال الأسمني من قسم المحتوى الروائي بـ«إيمج نيشن أبوظبي»، إحدى الشركات الرائدة في مجال الإعلام والترفيه في العالم العربي، استعرض خلالها الخطوات التي  يجب على صناع الفيلم اتباعها لرواية قصة ما من خلال أعمالهم السينمائية.
واكتفى الأسمني بطرح النموذج الكلاسيكي لكتابة القصة الذي يعتمد على بداية ووسط ونهاية تتخللهم عقدة، وهو النموذج الأقدم الذي حدده أرسطو في كتابه فن الشعر قبل أكثر من 2500 سنة، وحدد الأسمني عناصر القصة بالرسالة التي يريد المبدع تقديمها إلى المتلقي، والتي يتوقف عليها اختياره للشخصيات التي سيقدم تلك الرسالة من خلالها، موضحاً أن الرسالة ليست من الضرورة أن تحتوي على مسلمات، لكنها قد تصل من خلال هدم بعض المسلمات وإعادة تعريفها من جديد، بما يتناسب وسياق الأحداث، ثم تأتي الدراما التي تخلق العقدة لتأخذ الأحداث إلى ذروتها الدرامية، من خلال تحديد هيكل القصة التي ستدور من خلالها الأحداث لعمل الحبكة الدرامية.
وعرض نماذج من الأفلام لشرح الرسالة التي يوجهها الفيلم، مستشهداً بفيلم (تيتانك) الذي يرى أن رسالته الأساسية هي الحفاظ على الحياة والتمسك بها، وكذلك فيلم (إي تي) الذي يسعى لترسيخ قيمة التسامح. وتخللت الورشة نقاشات عدة بين مؤيد للشكل الكلاسيكي لرواية القصة سينمائياً باعتبارها النموذج الأكمل والأقرب للسينما الواقعية، وبين معارض للتمسك بتلك القواعد في السرد السينمائي، خاصة أن السينما العالمية قد تجاوزت الشكل الكلاسيكي في العديد من الأعمال التي حفرت لنفسها مكانة متميزة باعتبار السينما فناً بصرياً يعتمد على الرؤية البصرية أولاً وأخيراً.

20195225912233QY

«الوطني للإعلام» يطلق برنامجاً لدعم الأفلام الإماراتية

 

تامر عبد الحميد (العين)

أطلق المجلس الوطني للإعلام برنامج دعم الفيلم الإماراتي، وذلك على هامش فعاليات مهرجان «العين السينمائي» الذي يقام في مدينة العين، ويستمر حتى 3 مايو الجاري، ويعمل على خطة استراتيجية في الفترة المقبلة لتقديم التسهيلات للأفلام المحلية، من حيث الإنتاج والتسويق والتوزيع داخل الدولة وخارجها، بهدف وضع الفيلم الإماراتي في مصاف الأفلام العربية والخليجية المنافسة.
الجلسة الحوارية التي أطلقت فيها أولى مبادرات مهرجان «العين السينمائي» في دورته الأولى، حضرها عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان، وإبراهيم خادم مدير إدارة المحتوى الإعلامي بالمجلس الوطني للإعلام، ومحمد السلامي، رئيس قسم المصنفات الفنية بالمجلس، وممثلو توزيع أفلام في صالات عرض سينمائية، إلى جانب حضور هاني الشيباني المدير الفني للمهرجان وعلي المرزوقي مدير العلاقات العامة والإعلامية بالمهرجان.
وأكد عامر سالمين في بداية الجلسة، اعتزازه بإطلاق أول مبادرة من منصة «العين السينمائي» التي تعمل على دعم الفيلم الإماراتي وصناعه من منتجين ومخرجين، موجهاً شكره إلى المجلس الوطني للإعلام على هذه المبادرة المميزة التي ستسهم في إثراء المحتوى الفني، وستعمل على حراك سينمائي في الإمارات خصوصاً مع الدعم الوافر الذي سيحصل عليه صناع السينما من خلال استراتيجية المجلس الوطني للإعلام، وقال: يلعب «البرنامج الوطني لدعم الأفلام» دوراً مهماً في دعم الثقافة السينمائية، وطرق التعامل الصحيحة مع الموزعين في دولة الإمارات، وكيفية وضع خطة توزيعية لصناع السينما وتنفيذها.

انطلاقة حقيقية
وقال إبراهيم خادم خلال الجلسة: «العين السينمائي» مهرجان واعد، ونرى فيه نقطة انطلاقة حقيقية نحو سينما المستقبل، وكل مشارب الفن، فهناك بعض المهرجانات الصغيرة، لكنها تحمل أفكاراً كبيرة، فنحن نؤمن بالشباب الواعد، من مخرجين ومنتجين ومؤلفين وممثلين، وسنعمل على توفير كل الدعم لهم من أجل إيجاد أعمال فنية سينمائية على أعلى مستوى، وهذا ما يتفق مع أهداف «العين السينمائي» في دعم الشباب والفيلم الإماراتي والخليجي. وأكد أن مبادرة البرنامج الوطني لدعم الفيلم الإماراتي، تعنى بشكل مباشر بإنتاج الفيلم وطرق تسهيل وتسويق عرضه في صالات السينما الإماراتية، وذلك من أجل تحريك المياه الراكدة، وإعادة إحياء الحراك الثقافي والفني، إدخال الأفلام الإماراتية في مصاف الأفلام العالمية، خصوصاً أن الفيلم الإماراتي حقق نجاحاً تجارياً في الفترة الأخيرة، حاصداً إيرادات في شباك التذاكر.

دور أكبر
أما محمد السلامي، رئيس قسم المصنفات الفنية، فقال: أشكر «العين السينمائي» على إتاحة الفرصة لنا بأن نكون جزءاً من هذا المهرجان المميز، ونطلق هذه المبادرة تحت ظل منصته ونسخته الأولى، لدعم الأفلام والمنتجين والمخرجين، ودورنا الأكبر والأهم من خلال المجس الوطني للإعلام في عملية توزيع الفيلم في صالات العرض الإماراتية.

حلقة مفقودة
وأشار إلى أن هناك حلقة تواصل مفقودة بين صناع الأفلام وإيصال الفيلم لصالات العرض، لذلك فقد عقدنا جلسات عمل مع أصحاب دور العرض والموزعين والمنتجين، لمناقشة كيفية التواصل فيما بيننا، وضرورة إطلاق البرنامج الوطني لدعم الأفلام، وقال: يعمل البرنامج على 3 مراحل، تبدأ بمرحلة إنتاج الأفلام، ووصول الفيلم إلى المجلس الوطني للإعلام، ومن ثم توزيع الفيلم لعرضه في صالات السينما، كاشفاً عن شراكة بين المجلس الوطني للإعلام ومدينة دبي للإنتاج، التي نفذت في عام 2018، مجموعة من الورش التدريبية المتخصصة في مجالات ومراحل الإنتاج السينمائي والفني، مثل الكتابة والإضاءة والإخراج، على أن يتم الإطلاق الرسمي لهذه الشراكة في العام الجاري، والتي تهدف لرفع مستوى الأعمال الفنية الإماراتية.
وأوضح أن دور المجلس مستعرضاً نماذج للأفلام التي تم دعمها من قبل المجلس الوطني للإعلام، واستطاعت أن تحقق نسب مشاهدة مرتفعة بناء على مقارنة الأرقام والنسب في أعوام 2017، 2018، 2019، من بينها فيلم «العم الناجي» الذي حقق 37 ألف مشاهدة، و»عوار قلب» الذي حقق 80 ألف مشاهدة، إضافة إلى أفلام أخرى حقق نسبة مشاهدة عالية مثل «عاشق عموري» و»علي وعليا» و»فريج الطيبين» و»كيمرة».

عرض سعودي
وكشف السلامي عن تنسيق بين المجلس الوطني للإعلام من جهة وبين هيئة العامة للترفيه في السعودية – قسم المرئي والسمعي – من جهة أخرى للقيام بخطوات جادة لدعم توزيع الفيلم الإماراتي في السعودية، في ظل الخطوات الجادة التي تتخذها المملكة في هذا المجال، وكانت البداية بتوزيع الفيلم الإماراتي«سفر اضطراري» للمخرج ناصر التميمي، الذي حقق نسبة مشاهدة عالية.

تقنيات حديثة
أما بالنسبة للتقنيات التكنولوجية الحديثة و«التطبيقات الإلكترونية»و «القرصنة»التي أصبحت تؤثر بشكل أو بأخر على السينما، قال روني ميتري موزع أفلام: بالنسبة لـ»التطبيقات الإلكترونية»اعتقد أنها لا تؤثر على حضور السينما، خصوصاً أن الذهاب إلى صالات العرض نمط حياتي، فتقنيات السينما وخدماتها تختلف تماماً عن مشاهدة الفيلم في أجهزة لوحية أو شاشة تلفزيونية، أما بالنسبة لحماية الملكية الفكرية والقرصنة، أكد روني أن منطقة الخليج أقل تأثراً في عملية القرصنة التي تتسبب في خسائر فادحة لصناع السينما وصالات العرض.

 أرباح صالات العرض
حول نسبة الأرباح الكبيرة التي تفرضها دور العرض السينمائي على منتج الفيلم، والتي تمثل تحديا آخر وعائقاً لصناع الأفلام، قالت ديبي ستانفورد، الرئيس التنفيذي لـ «نوفو سينما» إن نسب الأرباح المتعارف عليها في صالات العرض، تتراوح بين 50% لدور العرض ومثلها للمنتج، بالنسبة للفيلم البوليودي أو الإماراتي، أما الفيلم الهوليودي فتتراوح النسبة بين 60% لدار العرض و40% للمنتج، ويرجع الأمر هنا إلى طبيعة الفيلم نفسه، ونجاحه في دور العرض، حيث من الممكن تغيير نسبة الأرباح بين فترة وأخرى، لافتة إلى أن الدعم المقدم للفيلم الإماراتي من قبل صالة العرض يتمثل في إمكانية عرضه لأكثر من أسبوعين، وفي أوقات عرض مميزة، إلى جانب تنفيذ عروض خاصة لها.

2019541460590S9

بحضور سلطان بن طحنون.. ختام “العين السينمائي”

 

تامر عبد الحميد (العين)

بعد 4 أيام في حب «الفن السابع» ودعم «سينما المستقبل»، أسدل الستار مساء أمس، عن فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «العين السينمائي»، الذي أقيم في مدينة العين، بحضور معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعدد من صناع السينما الإماراتية والخليجية والعربية. عاش ضيوف المهرجان تجربة حافلة بالأفلام المتنوعة التي أخذت المشاهد في رحلة سينمائية ممتعة، فضلاً عن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وإطلاق المبادرات التي تهدف لدعم السينما الإماراتية والخليجية وعبورها من نطاق المحلية إلى العالمية.

سلّم معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال حفل الختام، إلى جانب عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان، درع «العين السينمائي» للأفلام الفائزة في المهرجان، حيث خطف الفيلم الإماراتي «مسك» للمخرج حميد السويدي الجائزة الكبرى، ضمن مسابقة «الصقر الإماراتي» للفيلم الطويل، وتسلمها نيابة عنه بطل الفيلم محمد أحمد الحمادي، وقيمتها 50 ألف درهم، فيما حصدت جائزة أفضل ممثل /‏‏ ممثلة، الفنانة نورا العابد عن دورها في فيلم «ولادة»، وتسلم الجائزة نيابة عنها مخرج الفيلم عبد الله حسن أحمد، وقيمتها 20 ألف درهم.
وفي مسابقة «الصقر الإماراتي» للفيلم القصير، ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ«سرمد» للمخرج عبد الله الحميري، وقيمتها 40 ألف درهم، وفازت الفنانة فاطمة الطائي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «مريم»، وقيمتها 10 آلاف درهم، فيما حصد فيلم «ضوء خافت» للمخرج وليد الشحي جائزة أفضل فكرة فيلم، وتسلم الجائزة نيابة عنه المخرج أحمد حسن أحمد.

«رولم» السعودي
وفي مسابقة «الصقر الخليجي» حصدت السعودية نصيب الأسد من الجوائز، في فئة الفيلم الطويل، ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ«رولم» للمخرج عبد الإله القرشي، وقيمتها 40 ألف درهم، بينما خطف محمود الشرقاوي جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «آخر أيام السيرك» وقيمتها 20 ألف درهم، وفي فئة الفيلم القصير، ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ«قضية هند» للمخرجة دينا ناجي وقيمتها 30 ألف درهم.
وفي مسابقة «الصقر للفيلم العربي والأجنبي» و«الصقر المدرسي»، ذهبت جائزة أفضل فيلم عربي وأجنبي لـ«استبيان» للمخرجة هند عنبتاوي وقيمتها 30 ألف درهم، وحصد فيلم «مبذر» للمخرج طالب الحمادي جائزة أفضل فيلم في «الصقر المدرسي» وقيمتها 15 ألف درهم.

شهادات تقدير
وأثنت لجان تحكيم مسابقات المهرجان على مجموعة من الأفلام، ومنحت شهادات تقدير لكل من: الفيلم الوثائقي «تقاطع الصداقة» لوليد طلال الدني، وفيلم «لم أعد أكتم» للمخرجة مريم العوضي، وشهادة تقدير لمحمد الحمادي عن فيلم «مسك»، وحصد فيلم «نادي البطيخ» شهادة تقدير لحرفية المونتاج، للمخرج ياسر النيادي، وتسلم المخرج عبد الله حسن أحمد شهادة تقدير من لجنة التحكيم عن فيلم «ولادة»، ونال الطفل سهيل الجنيبي إشادة لجنة التحكيم عن دوره في فيلم «مسك»، وفيلم «قوانين اللعبة» للمخرج فهمي فرحات، وفيلم «الساعة الثانية والنصف صباحاً» للمخرج حسين علي خليل، وفيلم «وضوء» للمخرج أحمد حسن أحمد.
كما تم تكريم أعضاء لجان تحكيم المسابقات الرسمية بالمهرجان، الذين لعبوا الدور الأهم في عمليات المشاهدة وتقييم الأفلام، وهم رئيس لجنة تحكيم مسابقة «الصقر الإماراتي» الفنانة بشرى، وأعضاؤها إبراهيم الحساوي وإبراهيم محمد ومحمد الكندي، و«الصقر الخليجي» التي يترأسها هشام جمال الدين، وأعضاؤها ناصر الظاهر وخالد المحمود ومرلين سلوم، و«الصقر للفيلم العربي والأجنبي والمدرسي» ويترأسها بسام الذوادي، وأعضاؤها أحمد سالمين ومنصور الفيلي وميساء مغربي.

عشاق السينما
وفي ختام المهرجان، قال عامر سالمين المري: المَشاهد التي مَرّتْ على الذاكرة منذ انطلاق مهرجان «العين السينمائي» في دورته الأولى، وحتى هذه اللحظة، لا يمكن نسيانها، لأنها جعلتني على يقين راسخ بأن حب السينما والإخلاص لها، والرغبة في أن تكون هي الحدث المهم في حياتنا المعاصرة سيغير حياتنا للأفضل، فالسينما بحكاياتها المتنوعة هي جزء من حياتنا، ومما نعيشه في واقعنا المعاصر، واليوم أمام الجمهور العاشق للفن السابع، وصناع السينما المحلية والخليجية والعربية والعالمية، أتقدم بالشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة التي منحتنا الضوء لإقامة هذا المهرجان في مدينة العين، الذي تزامن مع «عام التسامح» وما أفرزه من قيم وتقاليد راسخة في ثقافتنا الإماراتية ومن ثم عادات متجذرة ورثناها عن الآباء الأجداد، ومن ثم أتقدم بالأصالة عن نفسي وعن إدارة المهرجان بالشكر الجزيل إلى معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على رعايته الكريمة لمهرجان «العين السينمائي».

«دار الزين».. ودورة «2020»
قال عامر سالمين المري: في ظل هذا الحصاد المبشر بالخير فإن «دار الزين» ذات التاريخ العريق، والمعالم التراثية، هي قِبلة المهرجان، ووجهة ضيوفه نحو اكتشاف مواطن الجمال، فقد شكلت رحلة مليئة بالمفاجآت للزوار الذين اصطحبناهم في جولات داخلها، للتعرف على مكانتها السياحية، ودورها في ترسيخ مكانة المهرجان أيضاً كونه مرتبطاً بها اسماً ومسمى.
واليوم وفي ختام المهرجان نعلن أننا سنبدأ من اللحظة التي انتهت فيها أنشطة وفعاليات الدورة الأولى من «العين السينمائي»، الإعداد للدورة الثانية من المهرجان، الذي سيكون موعده بإذن الله تعالى في يناير 2020، وهو الموعد الذي حددته إدارة المهرجان لنستكمل مسيرة بدأت بجهد وإخلاص وتفاعل حقيقي.

قاعدة صلبة لدعم المبدعين الشباب
أشار المري، قائلاً: مرت 4 أيام على «العين السينمائي» وسط حفاوة حقيقية من صناع السينما والجمهور والضيوف، وقد تحققت إنجازات تشكل وجه المستقبل للمهرجان، ومن أبرزها تعاون «العين السينمائي»، مع المجلس الوطني للإعلام لدعم السينما الإماراتية وكافة الشباب المبدعين في الدولة، وهو ما يسهم في بناء قاعدة صلبة تنطلق من خلالها الأعمال السينمائية الإماراتية إلى العالمية، فضلاً عن ذلك تم توقيع اتفاقية مع مهرجان «دلهي السينمائي الدولي» وهو ما يمثل خطوة نحو ترسيخ «العين السينمائي» وأفلامه لحضوره الدولي في المهرجانات ذات السمعة العالمية، حيث أطلقنا على «العين السينمائي» لقب «المهرجان المتنقل»، إذ يسهم في ترويج السينما المحلية والخليجية خارجياً، من خلال الشراكات التي تضمن الانتشار بأسلوب ممنهج ومنظم، كما وقعنا مذكرة تفاهم مع «مهرجان الشباب السعودي للأفلام» في اتحاد سينمائي واحد، وتمثل هذه المذكرة الحجر الرئيس في التبادل المشترك بيننا، وبين حركة الإبداع السينمائي في المملكة العربية السعودية الشقيقة، إلى جانب المكاسب الأخرى التي تجعل مهمتنا في استكمال المسيرة تمضي إلى غايتها من أجل دعم شباب المستقبل.

الجوائز.. فرحة المهرجان
هويدا الحسن (العين)

حاز محمود الشرقاوي جائزة أحسن ممثل في فئة «الصقر الإماراتي للفيلم الخليجي»، عن دوره في الفيلم السعودي «آخر أيام السيرك»، وقال: أقدم شخصية مهرج بذيء صاحب سيرك متنقل، ثم يتحول لراوي للحكايات القديمة لتطهير مشاعره.
وعن الجائزة، قال إنه رغم عدم إيمانه بالتنافس بين الأعمال الفنية، حيث إن مهمة الفن هو مخاطبة عقل ووجدان الجمهور، إلا أنه لا ينكر فرحته بالجائزة لأنها تمثل نوعاً من التقدير لمجهوده في الفيلم، والذي هو من إخراجه وتأليفه أيضاً.
أما الممثل والمخرج الإماراتي محمد أحمد الحمادي، فكان للأعمال التي شارك بها نصيب الأسد في حصد الجوائز، حيث حصد فيلم «مسك»، الذي شارك في بطولته «جائزة أفضل فيلم» في مسابقة «الصقر الإماراتي»، كما حصل الحمادي على شهادة تقدير عن دوره في نفس الفيلم، كما فاز فيلم «قادمون» بجائزة أفضل ممثل في «مسابقة الأفلام القصيرة»، وحاز فيلم «مريم» على جائزة أفضل ممثلة، وكانت من نصيب الفنانة فاطمة الطائي، وعن تلك الجوائز يقول الحمادي، إنه لم يتوقع هذا العدد من الجوائز، وأعرب عن سعادته بها.
وعن عرض فيلمه بالمهرجان، يؤكد المخرج والمنتج السعودي فهمي فاروق فرحات مخرج فيلم «قوانين اللعبة»، الحاصل على شهادة تقدير في فئة الأفلام القصيرة، أن فرصة العرض في مهرجان خليجي تمثل بالنسبة له تقديراً خاصاً، على الرغم من أن الفيلم سبق عرضه بمهرجان الفيلم العربي بـ«نوتردام» وفاز بجائزة أفضل فيلم.

 

 

Shopping Basket