«نجد» السعودي «أفضل فيلم» في «العين السينمائي»
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد 4 أيام في حب «الفن السابع» ودعم «سينما المستقبل»، أُسدل الستار مساء أمس على فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «العين السينمائي» الذي أقيم في مدينة العين، برعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبحضور معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، والشيخ عبيد بن سهيل آل مكتوم، والشيخ حميد بن عبد الله المعلا، وعدد من صناع السينما الإماراتية والخليجية والعربية الذين عاشوا تجربة سينمائية في دورة استثنائية مليئة بعدد من الأفلام المتنوعة التي أبدعتها أيدي صناع محترفين ومواهب واعدة ضمن مسابقات «الصقر»، إلى جانب المبادرات وورش العمل والجلسات الحوارية وتوقيع مذكرات تفاهم تخدم «الفن السابع»، وتسهم في دعم السينما المحلية والخليجية، خصوصاً الشباب صناع «سينما المستقبل».
«نجد» أفضل فيلم
وخلال حفل الختام، سلم معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، إلى جانب عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان، درع «الصقر» الخاص بمهرجان «العين السينمائي» للأفلام الفائزة، حيث خطف الفيلم السعودي «نجد» جائزة أفضل فيلم في مسابقة «الصقر الخليجي الطويل»، وهو من بطولة حياة الفهد وإبراهيم الحربي وزهرة الخرجي، وإخراج سمير عارف، وذهبت جائزة لجنة التحكيم في المسابقة ذاتها إلى خالد الرويعي عن فيلمه البحريني «هزيع الباب الأخير».
وفي مسابقة «الصقر الخليجي القصير» فاز «المنطقة الرمادية» بالجائزة الأولى فيلم للمخرج حسين جعفر حبيب، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لأحمد خضيري عن فيلم «المتابعون». وفي مسابقة «الصقر الإماراتي القصير» فاز بالجائزة الأولى فيلم «نايتن» للمخرج طلال محمود، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لأحمد الملا عن فيلم «أمي»، وحصلت المخرجة نائلة الخاجة على جائزة «الإبداع لأفضل موهبة إماراتية».
وفي مسابقة «الصقر لأفلام المقيمين»، حصد جائزتها الأولى المخرج فيصل هاشمي عن فيلم «أمبر»، فيما حصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم «الملاحظة الأولى» للمخرج ليث الرماحي، وفِي المسابقة ذاتها نالت براء صليبي إشادة لجنة التحكيم كأفضل ممثلة عن فيلم «قرب الموعد».
أما جائزة «الصقر لأفلام الطلبة»، ففازت بها المخرجة مريم الطنيجي عن فيلم «العاصفة»، فيما حصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم «ماكينة الرعب» لعمرو لقمان، وشهادة تقدير من لجنة التحكيم لفيلم العصافير للمخرجة فوزية محمد.
منصة لتلاقي الأفكار
وفي ختام المهرجان، قال عامر المري: يطيب لي أن أتقدم إليكم بالشكر الجزيل على مشاركتنا لحظات مبهرة في هذه الدورة الاستثنائية من مهرجان العين السينمائي الذي حرصنا منذ بدايته على أن يكون الملتقى الحقيقي لنجوم الفن السابع، ومنصة لتلاقي الأفكار وتبادل الخبرات، ومن ثم الوقوف عند تجارب شامخة في نسيجها الفني، تمتلك حضورها الإبداعي في مدينة العين التاريخية التي أحسنت ضيافة رواد ونجوم المهرجان، وفتحت أبوابها ونوافذها لصناع السينما من كل مكان لكي يعانقوا الجمال على أرض الحضارة والتاريخ والتراث.
وتابع: «شكلت المشاركات السينمائية في نسخة المهرجان هذا العام حلقة متكاملة عبّرت بشفافية عن تجارب ناضجة وأخرى واعدة، رغم التحديات التي واجهناها في إنجاز الدورة الثانية من المهرجان خلال فترة زمنية قصيرة، وهو ما يبلور دور العين السينمائي في تسليط الضوء على العديد من الأفلام المشاركة ودعم سينما الشباب».
وأضاف المري: «عشنا مشاهد ستظل محفورة في الذاكرة في ظل الجهود التي بذلناها لكي تصل رسالة المهرجان إلى كل محبي الفن السابع في الداخل والخارج، ونحن نشعر بحجم المسؤولية إيماناً منّا بأن المهرجان أصبح ركناً مهماً على المستوى المحلي والخليج، فقد تخطينا بفضل النوايا الصادقة محطات كثيرة لكي نحصد معكم هذا النجاح».
الاحتفاء بأسماء فنية عريقة
أكد المدير العام للمهرجان عامر سالمين المري، أن كل المساعي تكللت من أجل الاحتفاء بأسماء فنية عريقة في عالمنا العربي مثل أحمد بدير وطارق العلي ومريم سلطان وضاعن جمعة والراحل علي الغرير، فضلاً عن تسليط الضوء أيضاً على أعمال إماراتية وخليجية وعربية ضمن مسابقات «الصقر» المختلفة، كما أننا لا نخفي سعادتنا بعرض الفيلم السوداني «ستموت في العشرين» في حفل الافتتاح في أول عرض خليجي له والذي لاقى إقبالاً باهراً وصل إلى حد إضافة عروض أخرى لاستيعاب رغبات الجماهير في مشاهدة هذا العمل المتميز.
كيف تصبح صانع أفلام؟
«كيف تصبح صانع أفلام في الإمارات؟»، عنوان ورشة أقيمت في اليوم الرابع من فعاليات مهرجان العين السينمائي، واستعرضت كيفية صناعة الأفلام ودعم الشباب، بالتعاون مع «إيمج نيشن – أبوظبي» التي مثلها جهاد درويش، حيث أدار الورشة المخرج ياسر النيادي، مستعرضاً اثنين من صناع الأفلام الشباب اللذين شاركا في «العين السينمائي» بأفلام من إنتاج استديو الفيلم العربي التابعة لـ «إيمج نيشن»، وهما أحمد الملا وليث الرمحي اللذين عرضا تجربتيهما في صناعة فيلميهما، وما واجههما من صعوبات وما حصلا عليه من دعم. وأوضح درويش أن الاستديو يمنح الكوادر الشابة فرصة تطوير مهاراتهم في صناعة الأفلام، كما يخصص برنامج لطلاب المرحلة الثانوية.
وأشار إلى أن «إيمج نيشن» تعمل على تنفيذ مشاريع فنية سينمائية وتلفزيونية وأخرى خاصة بالمحتوى الرقمي، ومنها المسلسل الإماراتي – السعودي «ميراث» الذي يتكون من 200 حلقة.
معهد سينما في الإمارات
عبّر عامر سالمين المري، عن طموحه لتأسيس أكاديمية سينمائية في الإمارات لدعم سينما الشباب، حيث شهد اليوم الختامي للمهرجان توقيع اتفاقية تعاون بين العين السينمائي، والمعهد العالي للسينما في القاهرة، بحضور عميد المعهد الدكتور محسن التوني، والمدير الفني للمهرجان هاني الشيباني ومدير العلاقات العامة علي المرزوقي، وهي الاتفاقية الأولى من نوعها التي يوقعها المعهد والتي ستكشف عن تفاصيل بنودها لاحقاً. وتمنى المري أن تكون أحد مساعي هذه المبادرة، أن يتم تأسيس معهد للسينما في الإمارات، وبالتحديد في أبوظبي، بالتعاون مع معهد السينما بالقاهرة، لتخريج دفعة من صانعي الأفلام المحترفين. واستعرض محسن التوني بعض المبادرات التي تتضمنها الاتفاقية، ومن أبرزها مشاركة متخصصين من المعهد في الدورة المقبلة من المهرجان، لتقديم ورش عمل للمواهب الشابة.
على هامش «العين السينمائي».. «روشتة» علاج لأوجاع السينما الخليجية
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
«أوجاع السينما الخليجية».. قضية ناقشها سينمائيون خليجيون في اليوم الثالث من الدورة الثانية في مهرجان «العين السينمائي»، في جلسة حوارية بعنوان «السينما الخليجية بين الواقع والطموح»، حيث تحدثوا حول الوسيط الرقمي الذي سيطر على صناعة السينما، التي رفعت شعار «وداعاً» لمفهومها التقليدي، في ظل عدم وجود الوعي المجتمعي السينمائي والدعم الحكومي للسينما في أغلب الدول الخليجية، إلى جانب مطالبات بوجود مؤسسات ومعاهد أكاديمية سينمائية تدعم جيل المستقبل من الفنانين المحترفين في صناعة السينما.
فنية أم تجارية
تحدث عامر سالمين المري، مدير عام المهرجان، عن نقطة محورية في الجلسة، وهي ضرورة تحقيق معادلة الجمع بين تنفيذ أفلام فنية وتجارية في الوقت ذاته، تحقق النجاح الجماهيري، لأن ذلك الأمر سيؤثر على صناعة السينما في الخليج والإمارات بالتحديد وحضورها في المهرجانات المختلفة، لاسيما أن هذا التوجه أصبح متعارفاً عليه في مشاركات الأفلام بالمهرجانات بل وحصولها على جوائز عالمية مهمة منها الأوسكار، فلم تعد هذه الأفلام الفنية موجهة للنخبة فقط، إنما تم تنفيذها بطابع مختلف تحقق المشاركات في المهرجانات وحصد جوائز، وفي الوقت نفسه تحقق النجاح الجماهيري لدى عشاق «الفن السابع».
«واقع وطموح»
فيما تحدث الناقد السينمائي عماد النويري عن بعض النقاط التي تمثل إشكالية في صناعة السينما بشكل عام، حيث قال: «منذ حوالي 25 عاماً، ألفت كتابين عن واقع السينما الخليجي، ورصد التجارب السينمائية سواء الطويلة أو القصيرة التي نُفذت في دول مجلس التعاون الخليجي»، متذكراً أنه في مهرجان البحرين السينمائي منذ 20 عاماً، ناقش أبرز إشكالات السينما التي تتمثل في ثلاثة عناصر هي «الصناعة والفن والتجارة»، ووجد أنه بالنسبة للصناعة في دول الخليج ضعيفة بسبب عدم وجود أماكن تصلح للتصوير واستديوهات غير مجهزة، أما الفن الذي يتمحور في الفكر والمحتوى، فهو يتعرض للتحجيم بسبب الرقابة، ويأتي العنصر الأخير وهو التجارة، وهي مرتبطة في عالم السينما بالتوزيع، وهو الإشكالية الأهم والمشكلة الرئيسة في السينما الخليجية، خصوصاً أن الفيلم الخليجي يعاني توزيعه محلياً وخارجياً.
وتابع: «في 2013 نظم مع المجلس الوطني للثقافة ندوة خليجية بعنوان «الواقع والطموح»، وطرح سؤال هل تغير وضع صناعة السينما؟!، فجاءت النتيجة بأنها تغيرت كثيراً خصوصاً بعد ظهور مسابقات تدعم السينما، مثل مسابقة «أفلام من الإمارات» التي كانت النواة الحقيقية لظهور أفلام إماراتية، ومن بعدها بدأ تأسيس مهرجاني «دبي السينمائي» و«أبوظبي السينمائي»، وغيرها من المهرجانات الخليجية الأخرى التي كانت بوابة لظهور الفيلم الخليجي.
ولفت النويري إلى الوسيط الرقمي الذي سيطر على صناعة السينما، وحل مشكلة التوزيع عن طريق المنصات الرقمية مثل «يوتيوب» والـ«سوشيال ميديا» والتقنيات الهاتفية الحديثة التي ساعدت صناع السينما على تنفيذ أفلام تعبر عن أفكارهم وإبداعاتهم بحرية بعيداً عن مقص الرقابة، والتي سهلت على أي مخرج أن يعرض فيلمه في أي وسيلة تواصل، مشدداً على ضرورة الجمع بين التجارة والفن، خصوصاً أن المشروع السينمائي تجارياً في الأساس، وتطور بعد ذلك إلى فني، لأن السينما لها أهداف ثقافية وترفيهية.
تأهيل صناع السينما
فيما طالب قاسم السليمي، رئيس مهرجان مسقط السينمائي، بضرورة وجود دعم سينمائي، وقال: «تم تأسيس مهرجان مسقط السينمائي عام 2001 الذي انطلق من خلاله الشباب في تنفيذ أفلامهم القصيرة، إلى أن ظهر أول فيلم طويل بعنوان «البوم» عام 2006، ونحاول من المهرجانات السينمائية تقديم مسابقات مختلقة لتأهيل صناع السينما الشباب وتحفيزهم على صناعة أفلام قصيرة وطويلة، ولكن يجب على الجهات المعنية بالفن مساعدتهم بشكل أكبر من خلال إنشاء مراكز ومعاهد سينمائية متخصصة، تسهم في تطويرهم في مجالات مختلفة».
وكشف السليمي عن أن الفترة المقبلة، سوف تشهد تنفيذ استراتيجية بعنوان «اصنع فيلمك في عُمان»، لفتح مجال الإنتاجات والتصوير، واستقطاب النجوم العالميين لتصوير أعمالهم، ما يسهم في اكتساب صناع الأفلام من الشباب الخبرات وتبادل الثقافات.
معاهد سينمائية
ووافق السليمي في الرأي، محسن التوني، عميد المعهد العالي للسينما في القاهرة، مؤكداً أهمية وجود مؤسسات ومعاهد أكاديمية سينمائية لدعم جيل المستقبل، خصوصاً في منطقة الخليج، وأضاف: «رغم أن الوسيط الرقمي والتقنيات الحديثة سهلت عملية الصناعة، إلا أن الصناعة نفسها تحتاج إلى فنانين مؤهلين يتمتعون بالحرفية، فإذا أراد صانع العمل الوصول بفيلمه إلى مهرجان، يجب عليه التركيز على المحلية والأعمال الإنسانية لأنها الأقرب جماهيرياً»، موجهاً نصيحة بضرورة التعلم والدراسة واكتساب المهارات والخبرات أولاً، ومن ثم التحدث عن صناعة سينما.
وأوضح التوني أن دُور العرض السينمائي لها سحر خاص لا يضاهيها أي تطبيق أو هاتف ذكي، وأنها ستظل موجودة إلى الأبد.
قوة الفن السابع
تحدث المنتج والسيناريست البحريني فريد رمضان، عن واقع السينما الخليجية، موضحاً أنه كلما دخل لمشاهدة فيلم خليجي جديد تراوده الطموحات، لكنه يخرج محملاً بالإحباطات، مؤكداً أن السينما تمثل خطاباً ثقافياً مهماً، وأن من يتملك السينما يمتلك الصورة وقوة تأثيرها على الآخر، مشيراً إلى أن السينما تعد قوة عظيمة وخطيرة، ففي مصر وتونس تمت مواجهة تحديات فوضى الخريف العربي عن طريق السينما.
«العين السينمائي» يصحح القاعدة بتكريم نجوم الكوميديا
تامر عبد الحميد (العين)
أكد مكرمون بمهرجان العين السينمائي بدورته الثانية، أن الفنان الكوميدي له حق التكريم من المهرجانات السينمائية المختلفة، خصوصاً أن أغلبها يعتمد في التكريم على الأدوار التراجيدية، أو الفنان الذي رحل، أو الذي وصل إلى عمر الشيخوخة، مشيدين في مبادرة «العين السينمائي» على تكريم هذه النخبة من نجوم الكوميديا التي تحدث للمرة الأولى في مهرجان واحد، كما طرحوا خلال الندوة التي أقيمت عصر أمس على هامش فعاليات المهرجان، العديد من القضايا الأخرى مثل غياب التسويق، واختلاف اللهجات ودعم الإنتاج السينمائي.
وأكد مدير المهرجان عامر سالمين المري، خلال الجلسة التي شارك فيها بعض الفنانين المكرمين أحمد بدير وطارق العلي وخليل الرميثي، أن اختيار المكرمين في المهرجان لم يكن أمراً سهلاً، ولكنه اعتمد عدة معايير من أهمها تكريم رواد الفن الذين قدموا بصمات مهمة على الساحة الفنية من خلال أعمالهم في السينما والمسرح والدراما على المستوى المحلي والخليجي والعربي، مع التركيز على نجوم الكوميديا وصناعة الترفيه، على عكس ما تسير عليه المهرجانات الأخرى التي تهتم بأفلام النخب والتراجيدي ونجومها على حساب فناني الكوميديا، إلى جانب حرص المهرجان على اختيار نجوم معروفين ولهم شعبية واسعة لدى الجمهور العربي بما يسهم في التسويق للمهرجان
وأعرب الفنان أحمد بدير عن سعادته بالتكريم الذي يتسم بخصوصية عن غيره من التكريمات التي حصدها من قبل في مهرجانات سابقة، خصوصاً أنه للمرة الأولى التي يكرم فيها باعتباره فناناً كوميدياً، وقال: تكريمي في «العين السينمائي» له طعم خاص بالنسبة لي، خصوصاً أنه احتفاء «بزارعي البسمة»، فأنا في الأساس فنان كوميدي، ولكني ضللت الطريق قليلاً بسبب ضعف النصوص الكوميدية، لذلك حولت المسار إلى الأدوار التراجيدية وغيرها من الأدوار الأخرى، لكن يجب أن نعلم جيداً أن الكوميديا من أصعب أنواع الفنون وإنتاجها مكلف جداً، لذلك فكان من الشرف لي أن أكرم كممثل كوميدي، ويكون هذا التكريم بداية جديدة لتصحيح المسار، والعودة للكوميديا التي عرفت بها مثل أعمال «ريا وسكينة» و«الصعايدة وصلوا».
واعتبر الفنان الكويتي طارق العلي أن تكريم النجوم في أي مهرجان هو عملية تسويقية للمهرجان وخصوصاً للفنان نفسه، الذي يريد أن يكون قاعدة جماهيرية عريضة خارج نطاق بلده، لأنه من حق أي فنان أن يكون معروفاً لدى الجمهور العربي.
وطرح العلي بعض القضايا حول صعوبة تسويق الأعمال الخليجية في مصر وشمال أفريقيا لاختلاف اللهجات، مشيراً إلى أنه كفنان خليجي يهتم بأن يعرفه الجمهور المصري لأنه الأكبر في المنطقة، ولما تتمتع به مصر من صناعة سينما راسخة، واعتبر أن وضع ترجمة باللغة العربية أو باللهجة المصرية أو المغاربية على الأعمال الخليجية لتسهيل متابعتها أمر غير مقبول، متطرقاً لعدم وجود دعم للإنتاج الفني في الخليج، مقارنة بالدعم الذي تجده مجالات أخرى مثل الرياضة وكرة القدم على وجهة الخصوص، مطالباً من الجهات المعنية بالفن في الدول الخليجية بالترويج للفنان الخليجي ودعم السينما، لكي تعبر خارج نطاق المحلية.
لمسة وفاء للفنان علي الغرير
لمسة وفاء من «العين السينمائي» في تكريمه بدورته الثانية، بحسب ما أكده الممثل البحريني خليل الرميثي، الذي استلم تكريم الراحل الغرير بالنيابة عنه ويعتبر توأم الراحل فنياً، حيث شاركه العديد من الأعمال الفنية لأكثر من 13 عاماً، وقال: كان من الصعب علي الحضور إلى المهرجان لاستلام جائزة رفيق دربي، وأقرب شخص لي سواء من الناحية الشخصية أو الفنية، فكان شعوراً مؤثراً ومحزناً لي عندما تحدثت معي إدارة المهرجان حول هذا الأمر، لاسيما أنه لم يمر على وفاته سوى أيام، لكني شعرت أن تكريمه سيكون بمثابة لمسة وفاء له، وعلى عمل فني قدمه خلال مسيرته التي امتدت نحو 30 عاماً، ورسم من خلالها السعادة والبهجة على وجوه المشاهدين.
بعد توقف 20 عاماً.. إسلام مبارك تؤكد: «ستموت في العشرين» أحيا السينما السودانية
لعين (الاتحاد)
أكدت الممثلة إسلام مبارك أن فيلم «ستموت في العشرين» أعاد إحياء السينما السودانية بعد توقف طال لأكثر من 20 عاماً، حيث يعد هذا العمل الذي أخرجه أمجد أبو العلا، الفيلم السابع للسينما السودانية، وأول أفلام أبو العلا الروائية الطويلة، معبرة عن سعادتها البالغة لترشيح الفيلم لافتتاح الدورة الثانية من مهرجان «العين السينمائي» في أول عرض له بمهرجان خليجي، خصوصاً بعد أن لاقى استحساناً ونال جوائز من مهرجانات عربية ودولية.
وأوضحت الممثلة السودانية أنها درست التمثيل والإخراج، ودخلت عالم الدراما منذ عام 2001 وكان أولى تجاربها السينمائية في «ستموت في العشرين» الذي كان بمثابة نقلة نوعية فنية بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها رغم صعوبات التصوير في فترة الوضع الصعب بالسودان آنذاك، إلا أنها وباقي فريق العمل لم يتلفتوا لكل هذه الصعاب، وكانوا يسيرون وراء حلمهم بإظهار الفيلم إلى النور.
وأشارت إلى أنها لم تكن تتوقع أن يحقق هذا الفيلم كل هذا النجاح والصدى الكبيرين، معتبرة أن جائزة «أسد المستقبل» التي حصدها من مهرجان فينيسيا الدولي، هدية لكل فريق العمل ورد اعتبار للسينما السودانية.
وعن دورها الأم «سكينة» في العمل، أوضحت أنها من خلال هذا الدور أظهرت الشخصية الحقيقية للمرأة للسودانية، القوية والمعطاءة والمضحية، متمنية في الفترة المقبلة أن تلقى الدراما والسينما الدعم الحقيقي من وزارة الثقافة السودانية، خصوصاً أن أغلب الأعمال القليلة التي تقدم حالياً، يتم تنفيذها من خلال شركات خاصة.
وأعرب بطل الفيلم مصطفى شحاتة، عن سعادته البالغة بعرض «ستموت في العشرين» في مهرجان «العين السينمائي»، لكي يشاهد الفيلم قاعدة جماهيرية كبيرة، خصوصاً مع عدم عرضه حتى الآن في السينما السودانية، لافتاً إلى أنه يعتبر أولى تجاربه في مجال التمثيل، حيث قدم في السابق بعض الأعمال عبر يوتيوب والسوشيال ميديا مع أصدقائه، وعندما علم عن تجارب الأداء لفيلم «ستموت في العشرين»، تقدم واختبره أمجد أبو العلا، ووعده بأن يكون أحد أبطال الفيلم.
ولفت إلى أن هذه التجربة اختصرت بالنسبة له الكثير من السنوات، لاسيما بعد أن حقق الفيلم هذا الانتشار الكبير ونال ردود أفعال إيجابية في مهرجانات عربية ودولية، مبيناً أنه عرض عليه أحد الأعمال الدرامية السودانية الجديدة بعنوان «موزاييك»، المقرر أن يصوره قريباً، كما عرض عليه مؤخراً المشاركة في بطولة أفلام مصرية.
بشرى: سينما الإمارات.. تبشر بمستقبل واعد