2019522599248PA

كيف تروي قصة سينمائية؟

 

هويدا الحسن (العين)

استضاف مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى ورشة عمل فنية بعنوان «رواية القصص»، قدمها طلال الأسمني من قسم المحتوى الروائي بـ«إيمج نيشن أبوظبي»، إحدى الشركات الرائدة في مجال الإعلام والترفيه في العالم العربي، استعرض خلالها الخطوات التي  يجب على صناع الفيلم اتباعها لرواية قصة ما من خلال أعمالهم السينمائية.
واكتفى الأسمني بطرح النموذج الكلاسيكي لكتابة القصة الذي يعتمد على بداية ووسط ونهاية تتخللهم عقدة، وهو النموذج الأقدم الذي حدده أرسطو في كتابه فن الشعر قبل أكثر من 2500 سنة، وحدد الأسمني عناصر القصة بالرسالة التي يريد المبدع تقديمها إلى المتلقي، والتي يتوقف عليها اختياره للشخصيات التي سيقدم تلك الرسالة من خلالها، موضحاً أن الرسالة ليست من الضرورة أن تحتوي على مسلمات، لكنها قد تصل من خلال هدم بعض المسلمات وإعادة تعريفها من جديد، بما يتناسب وسياق الأحداث، ثم تأتي الدراما التي تخلق العقدة لتأخذ الأحداث إلى ذروتها الدرامية، من خلال تحديد هيكل القصة التي ستدور من خلالها الأحداث لعمل الحبكة الدرامية.
وعرض نماذج من الأفلام لشرح الرسالة التي يوجهها الفيلم، مستشهداً بفيلم (تيتانك) الذي يرى أن رسالته الأساسية هي الحفاظ على الحياة والتمسك بها، وكذلك فيلم (إي تي) الذي يسعى لترسيخ قيمة التسامح. وتخللت الورشة نقاشات عدة بين مؤيد للشكل الكلاسيكي لرواية القصة سينمائياً باعتبارها النموذج الأكمل والأقرب للسينما الواقعية، وبين معارض للتمسك بتلك القواعد في السرد السينمائي، خاصة أن السينما العالمية قد تجاوزت الشكل الكلاسيكي في العديد من الأعمال التي حفرت لنفسها مكانة متميزة باعتبار السينما فناً بصرياً يعتمد على الرؤية البصرية أولاً وأخيراً.

20195225912233QY

«الوطني للإعلام» يطلق برنامجاً لدعم الأفلام الإماراتية

 

تامر عبد الحميد (العين)

أطلق المجلس الوطني للإعلام برنامج دعم الفيلم الإماراتي، وذلك على هامش فعاليات مهرجان «العين السينمائي» الذي يقام في مدينة العين، ويستمر حتى 3 مايو الجاري، ويعمل على خطة استراتيجية في الفترة المقبلة لتقديم التسهيلات للأفلام المحلية، من حيث الإنتاج والتسويق والتوزيع داخل الدولة وخارجها، بهدف وضع الفيلم الإماراتي في مصاف الأفلام العربية والخليجية المنافسة.
الجلسة الحوارية التي أطلقت فيها أولى مبادرات مهرجان «العين السينمائي» في دورته الأولى، حضرها عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان، وإبراهيم خادم مدير إدارة المحتوى الإعلامي بالمجلس الوطني للإعلام، ومحمد السلامي، رئيس قسم المصنفات الفنية بالمجلس، وممثلو توزيع أفلام في صالات عرض سينمائية، إلى جانب حضور هاني الشيباني المدير الفني للمهرجان وعلي المرزوقي مدير العلاقات العامة والإعلامية بالمهرجان.
وأكد عامر سالمين في بداية الجلسة، اعتزازه بإطلاق أول مبادرة من منصة «العين السينمائي» التي تعمل على دعم الفيلم الإماراتي وصناعه من منتجين ومخرجين، موجهاً شكره إلى المجلس الوطني للإعلام على هذه المبادرة المميزة التي ستسهم في إثراء المحتوى الفني، وستعمل على حراك سينمائي في الإمارات خصوصاً مع الدعم الوافر الذي سيحصل عليه صناع السينما من خلال استراتيجية المجلس الوطني للإعلام، وقال: يلعب «البرنامج الوطني لدعم الأفلام» دوراً مهماً في دعم الثقافة السينمائية، وطرق التعامل الصحيحة مع الموزعين في دولة الإمارات، وكيفية وضع خطة توزيعية لصناع السينما وتنفيذها.

انطلاقة حقيقية
وقال إبراهيم خادم خلال الجلسة: «العين السينمائي» مهرجان واعد، ونرى فيه نقطة انطلاقة حقيقية نحو سينما المستقبل، وكل مشارب الفن، فهناك بعض المهرجانات الصغيرة، لكنها تحمل أفكاراً كبيرة، فنحن نؤمن بالشباب الواعد، من مخرجين ومنتجين ومؤلفين وممثلين، وسنعمل على توفير كل الدعم لهم من أجل إيجاد أعمال فنية سينمائية على أعلى مستوى، وهذا ما يتفق مع أهداف «العين السينمائي» في دعم الشباب والفيلم الإماراتي والخليجي. وأكد أن مبادرة البرنامج الوطني لدعم الفيلم الإماراتي، تعنى بشكل مباشر بإنتاج الفيلم وطرق تسهيل وتسويق عرضه في صالات السينما الإماراتية، وذلك من أجل تحريك المياه الراكدة، وإعادة إحياء الحراك الثقافي والفني، إدخال الأفلام الإماراتية في مصاف الأفلام العالمية، خصوصاً أن الفيلم الإماراتي حقق نجاحاً تجارياً في الفترة الأخيرة، حاصداً إيرادات في شباك التذاكر.

دور أكبر
أما محمد السلامي، رئيس قسم المصنفات الفنية، فقال: أشكر «العين السينمائي» على إتاحة الفرصة لنا بأن نكون جزءاً من هذا المهرجان المميز، ونطلق هذه المبادرة تحت ظل منصته ونسخته الأولى، لدعم الأفلام والمنتجين والمخرجين، ودورنا الأكبر والأهم من خلال المجس الوطني للإعلام في عملية توزيع الفيلم في صالات العرض الإماراتية.

حلقة مفقودة
وأشار إلى أن هناك حلقة تواصل مفقودة بين صناع الأفلام وإيصال الفيلم لصالات العرض، لذلك فقد عقدنا جلسات عمل مع أصحاب دور العرض والموزعين والمنتجين، لمناقشة كيفية التواصل فيما بيننا، وضرورة إطلاق البرنامج الوطني لدعم الأفلام، وقال: يعمل البرنامج على 3 مراحل، تبدأ بمرحلة إنتاج الأفلام، ووصول الفيلم إلى المجلس الوطني للإعلام، ومن ثم توزيع الفيلم لعرضه في صالات السينما، كاشفاً عن شراكة بين المجلس الوطني للإعلام ومدينة دبي للإنتاج، التي نفذت في عام 2018، مجموعة من الورش التدريبية المتخصصة في مجالات ومراحل الإنتاج السينمائي والفني، مثل الكتابة والإضاءة والإخراج، على أن يتم الإطلاق الرسمي لهذه الشراكة في العام الجاري، والتي تهدف لرفع مستوى الأعمال الفنية الإماراتية.
وأوضح أن دور المجلس مستعرضاً نماذج للأفلام التي تم دعمها من قبل المجلس الوطني للإعلام، واستطاعت أن تحقق نسب مشاهدة مرتفعة بناء على مقارنة الأرقام والنسب في أعوام 2017، 2018، 2019، من بينها فيلم «العم الناجي» الذي حقق 37 ألف مشاهدة، و»عوار قلب» الذي حقق 80 ألف مشاهدة، إضافة إلى أفلام أخرى حقق نسبة مشاهدة عالية مثل «عاشق عموري» و»علي وعليا» و»فريج الطيبين» و»كيمرة».

عرض سعودي
وكشف السلامي عن تنسيق بين المجلس الوطني للإعلام من جهة وبين هيئة العامة للترفيه في السعودية – قسم المرئي والسمعي – من جهة أخرى للقيام بخطوات جادة لدعم توزيع الفيلم الإماراتي في السعودية، في ظل الخطوات الجادة التي تتخذها المملكة في هذا المجال، وكانت البداية بتوزيع الفيلم الإماراتي«سفر اضطراري» للمخرج ناصر التميمي، الذي حقق نسبة مشاهدة عالية.

تقنيات حديثة
أما بالنسبة للتقنيات التكنولوجية الحديثة و«التطبيقات الإلكترونية»و «القرصنة»التي أصبحت تؤثر بشكل أو بأخر على السينما، قال روني ميتري موزع أفلام: بالنسبة لـ»التطبيقات الإلكترونية»اعتقد أنها لا تؤثر على حضور السينما، خصوصاً أن الذهاب إلى صالات العرض نمط حياتي، فتقنيات السينما وخدماتها تختلف تماماً عن مشاهدة الفيلم في أجهزة لوحية أو شاشة تلفزيونية، أما بالنسبة لحماية الملكية الفكرية والقرصنة، أكد روني أن منطقة الخليج أقل تأثراً في عملية القرصنة التي تتسبب في خسائر فادحة لصناع السينما وصالات العرض.

 أرباح صالات العرض
حول نسبة الأرباح الكبيرة التي تفرضها دور العرض السينمائي على منتج الفيلم، والتي تمثل تحديا آخر وعائقاً لصناع الأفلام، قالت ديبي ستانفورد، الرئيس التنفيذي لـ «نوفو سينما» إن نسب الأرباح المتعارف عليها في صالات العرض، تتراوح بين 50% لدور العرض ومثلها للمنتج، بالنسبة للفيلم البوليودي أو الإماراتي، أما الفيلم الهوليودي فتتراوح النسبة بين 60% لدار العرض و40% للمنتج، ويرجع الأمر هنا إلى طبيعة الفيلم نفسه، ونجاحه في دور العرض، حيث من الممكن تغيير نسبة الأرباح بين فترة وأخرى، لافتة إلى أن الدعم المقدم للفيلم الإماراتي من قبل صالة العرض يتمثل في إمكانية عرضه لأكثر من أسبوعين، وفي أوقات عرض مميزة، إلى جانب تنفيذ عروض خاصة لها.

577852ab-42db-4c2d-99c6-dee209cb2d7a

مهرجان العين السينمائي.. يناير 2021

أبوظبي (الاتحاد)

أعلن مهرجان «العين السينمائي» عن فتح باب تسجيل الأفلام المشاركة في دورته الثالثة بمدينة العين 23 يناير 2021، ووجه دعوته للسينمائيين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين في دولة الإمارات لتقديم أفلامهم، للمنافسة على الجوائز في فئات الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، ضمن مسابقاته الرسمية الستة: «الصقر الإماراتي الطويل والقصير»، و«الصقر الخليجي الطويل والقصير»، و«الصقر لأفلام الطلبة»، و«الصقر لأفلام المقيمين».
ويُغلق باب التقديم 10 نوفمبر 2020، كما يمكن للمشاركين العثور على نموذج التقديم، والاطلاع على التفاصيل والقواعد واللوائح الخاصة بتقديم الطلبات عبر الموقع الإلكتروني: alainfilmfest.com.
وحول الاستعداد للدورة الثالثة من المهرجان، قال عامر سالمين المري، مؤسس ومدير عام المهرجان: يستمر «العين السينمائي» في تقديم كل ما هو مميز ومختلف من مبادرات ومسابقات في خدمة الفن السابع، ودعم الفيلم المحلي والخليجي، ودعم الشباب وإبراز أعمالهم السينمائية عبر شاشات المهرجان، لافتاً إلى أنه رغم تأثير «كورونا» على صناعة السينما وإقامة المهرجانات، فإن «العين السينمائي» واجه الظروف، وأعلن عن إقامة المهرجان مع وضع خطط جديدة، في حال استمر الوضع كما هو عليه، سواء بالالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية والاحترازية، أو إقامة المهرجان «أونلاين». 
وأوضح مدير المهرجان، أنه في ظل ما يعانيه صناع السينما في عصر «كورونا» من تأجيل وإلغاء تصوير الأعمال، فلقد طرح «العين السينمائي» منذ فترة مسابقة جديدة واستثنائية، تحت عنوان «اصنع فيلمك في زمن كورونا»، لتشجيع المواهب المبدعة، المحليين والمقيمين في الإمارات، على الاستمرار في صنع أفلامهم، وتحفيز إبداعهم في سرد قصص تعكس حياة الحجر الصحي واستثمار البقاء المنزلي في صنع أفلام من البيت لعرضها في الدورة الثالثة من المهرجان، بأفكار جديدة ومختلفة تظهر التغيرات التي طرأت على نمط الحياة بشكل عام، مؤكداً أنه تم تمديد فترة تقديم الأفلام حتى 10 نوفمبر المقبل. 
ومن ضمن الشروط التي وضعتها إدارة «العين السينمائي» للمسابقة، أن تكون مدة الفيلم تتراوح بين 3 دقائق و15 دقيقة، والمشاركة متاحة للإماراتيين ولجميع المقيمين في الدولة من مختلف الجنسيات، وأن تكون مواضيع الأفلام عن تأثير وباء «كوفيد- 19» على الحياة، وتتضمن المسابقة جائزتين: جائزة أفضل فيلم بقيمة عشرة آلاف درهم، وجائزة أفضل فكرة بقيمة خمسة آلاف درهم، حيث تذهب الجوائز لمخرجي الأفلام.
وعرض «العين السينمائي» في دورته الثانية، 54 فيلماً شاركت ضمن المسابقات الرسمية للمهرجان، منها 15 فيلماً في عرضه العالمي الأول، وحازت الأفلام الفائزة على 10 جوائز في مسابقات المهرجان المتعددة، وعرض أيضاً 4 أفلام روائية طويلة حائزة على العديد من الجوائز عالمياً، ضمن برنامج أفلام سينما العالم. وشهد المهرجان نقلة نوعية في دورته الثانية، بإقامة حفلي الافتتاح والختام في المعلم التاريخي «قلعة الجاهلي» في مدينة العين، ونجح باستقطاب الفيلم السوداني «ستموت في العشرين» الذي حظي بصدى كبير خلال عرضه، كما كرم المهرجان، في دورته الثانية، خمسة سينمائيين بارزين إماراتيين وخليجيين وعرب، ولاقى نجاحاً كبيراً؛ من حيث التنظيم وجودة الأفلام المشاركة.
 

2020126287256UB

«نجد» السعودي «أفضل فيلم» في «العين السينمائي»

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

بعد 4 أيام في حب «الفن السابع» ودعم «سينما المستقبل»، أُسدل الستار مساء أمس على فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «العين السينمائي» الذي أقيم في مدينة العين، برعاية معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبحضور معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، والشيخ عبيد بن سهيل آل مكتوم، والشيخ حميد بن عبد الله المعلا، وعدد من صناع السينما الإماراتية والخليجية والعربية الذين عاشوا تجربة سينمائية في دورة استثنائية مليئة بعدد من الأفلام المتنوعة التي أبدعتها أيدي صناع محترفين ومواهب واعدة ضمن مسابقات «الصقر»، إلى جانب المبادرات وورش العمل والجلسات الحوارية وتوقيع مذكرات تفاهم تخدم «الفن السابع»، وتسهم في دعم السينما المحلية والخليجية، خصوصاً الشباب صناع «سينما المستقبل».

«نجد» أفضل فيلم
وخلال حفل الختام، سلم معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، إلى جانب عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان، درع «الصقر» الخاص بمهرجان «العين السينمائي» للأفلام الفائزة، حيث خطف الفيلم السعودي «نجد» جائزة أفضل فيلم في مسابقة «الصقر الخليجي الطويل»، وهو من بطولة حياة الفهد وإبراهيم الحربي وزهرة الخرجي، وإخراج سمير عارف، وذهبت جائزة لجنة التحكيم في المسابقة ذاتها إلى خالد الرويعي عن فيلمه البحريني «هزيع الباب الأخير».
وفي مسابقة «الصقر الخليجي القصير» فاز «المنطقة الرمادية» بالجائزة الأولى فيلم للمخرج حسين جعفر حبيب، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لأحمد خضيري عن فيلم «المتابعون». وفي مسابقة «الصقر الإماراتي القصير» فاز بالجائزة الأولى فيلم «نايتن» للمخرج طلال محمود، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لأحمد الملا عن فيلم «أمي»، وحصلت المخرجة نائلة الخاجة على جائزة «الإبداع لأفضل موهبة إماراتية».
وفي مسابقة «الصقر لأفلام المقيمين»، حصد جائزتها الأولى المخرج فيصل هاشمي عن فيلم «أمبر»، فيما حصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم «الملاحظة الأولى» للمخرج ليث الرماحي، وفِي المسابقة ذاتها نالت براء صليبي إشادة لجنة التحكيم كأفضل ممثلة عن فيلم «قرب الموعد».
أما جائزة «الصقر لأفلام الطلبة»، ففازت بها المخرجة مريم الطنيجي عن فيلم «العاصفة»، فيما حصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم «ماكينة الرعب» لعمرو لقمان، وشهادة تقدير من لجنة التحكيم لفيلم العصافير للمخرجة فوزية محمد.

منصة لتلاقي الأفكار
وفي ختام المهرجان، قال عامر المري: يطيب لي أن أتقدم إليكم بالشكر الجزيل على مشاركتنا لحظات مبهرة في هذه الدورة الاستثنائية من مهرجان العين السينمائي الذي حرصنا منذ بدايته على أن يكون الملتقى الحقيقي لنجوم الفن السابع، ومنصة لتلاقي الأفكار وتبادل الخبرات، ومن ثم الوقوف عند تجارب شامخة في نسيجها الفني، تمتلك حضورها الإبداعي في مدينة العين التاريخية التي أحسنت ضيافة رواد ونجوم المهرجان، وفتحت أبوابها ونوافذها لصناع السينما من كل مكان لكي يعانقوا الجمال على أرض الحضارة والتاريخ والتراث.
وتابع: «شكلت المشاركات السينمائية في نسخة المهرجان هذا العام حلقة متكاملة عبّرت بشفافية عن تجارب ناضجة وأخرى واعدة، رغم التحديات التي واجهناها في إنجاز الدورة الثانية من المهرجان خلال فترة زمنية قصيرة، وهو ما يبلور دور العين السينمائي في تسليط الضوء على العديد من الأفلام المشاركة ودعم سينما الشباب».
وأضاف المري: «عشنا مشاهد ستظل محفورة في الذاكرة في ظل الجهود التي بذلناها لكي تصل رسالة المهرجان إلى كل محبي الفن السابع في الداخل والخارج، ونحن نشعر بحجم المسؤولية إيماناً منّا بأن المهرجان أصبح ركناً مهماً على المستوى المحلي والخليج، فقد تخطينا بفضل النوايا الصادقة محطات كثيرة لكي نحصد معكم هذا النجاح».

الاحتفاء بأسماء فنية عريقة
أكد المدير العام للمهرجان عامر سالمين المري، أن كل المساعي تكللت من أجل الاحتفاء بأسماء فنية عريقة في عالمنا العربي مثل أحمد بدير وطارق العلي ومريم سلطان وضاعن جمعة والراحل علي الغرير، فضلاً عن تسليط الضوء أيضاً على أعمال إماراتية وخليجية وعربية ضمن مسابقات «الصقر» المختلفة، كما أننا لا نخفي سعادتنا بعرض الفيلم السوداني «ستموت في العشرين» في حفل الافتتاح في أول عرض خليجي له والذي لاقى إقبالاً باهراً وصل إلى حد إضافة عروض أخرى لاستيعاب رغبات الجماهير في مشاهدة هذا العمل المتميز.

كيف تصبح صانع أفلام؟
«كيف تصبح صانع أفلام في الإمارات؟»، عنوان ورشة أقيمت في اليوم الرابع من فعاليات مهرجان العين السينمائي، واستعرضت كيفية صناعة الأفلام ودعم الشباب، بالتعاون مع «إيمج نيشن – أبوظبي» التي مثلها جهاد درويش، حيث أدار الورشة المخرج ياسر النيادي، مستعرضاً اثنين من صناع الأفلام الشباب اللذين شاركا في «العين السينمائي» بأفلام من إنتاج استديو الفيلم العربي التابعة لـ «إيمج نيشن»، وهما أحمد الملا وليث الرمحي اللذين عرضا تجربتيهما في صناعة فيلميهما، وما واجههما من صعوبات وما حصلا عليه من دعم. وأوضح درويش أن الاستديو يمنح الكوادر الشابة فرصة تطوير مهاراتهم في صناعة الأفلام، كما يخصص برنامج لطلاب المرحلة الثانوية.
وأشار إلى أن «إيمج نيشن» تعمل على تنفيذ مشاريع فنية سينمائية وتلفزيونية وأخرى خاصة بالمحتوى الرقمي، ومنها المسلسل الإماراتي – السعودي «ميراث» الذي يتكون من 200 حلقة.

معهد سينما في الإمارات
عبّر عامر سالمين المري، عن طموحه لتأسيس أكاديمية سينمائية في الإمارات لدعم سينما الشباب، حيث شهد اليوم الختامي للمهرجان توقيع اتفاقية تعاون بين العين السينمائي، والمعهد العالي للسينما في القاهرة، بحضور عميد المعهد الدكتور محسن التوني، والمدير الفني للمهرجان هاني الشيباني ومدير العلاقات العامة علي المرزوقي، وهي الاتفاقية الأولى من نوعها التي يوقعها المعهد والتي ستكشف عن تفاصيل بنودها لاحقاً. وتمنى المري أن تكون أحد مساعي هذه المبادرة، أن يتم تأسيس معهد للسينما في الإمارات، وبالتحديد في أبوظبي، بالتعاون مع معهد السينما بالقاهرة، لتخريج دفعة من صانعي الأفلام المحترفين. واستعرض محسن التوني بعض المبادرات التي تتضمنها الاتفاقية، ومن أبرزها مشاركة متخصصين من المعهد في الدورة المقبلة من المهرجان، لتقديم ورش عمل للمواهب الشابة.

202012501817153D4

على هامش «العين السينمائي».. «روشتة» علاج لأوجاع السينما الخليجية

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

«أوجاع السينما الخليجية».. قضية ناقشها سينمائيون خليجيون في اليوم الثالث من الدورة الثانية في مهرجان «العين السينمائي»، في جلسة حوارية بعنوان «السينما الخليجية بين الواقع والطموح»، حيث تحدثوا حول الوسيط الرقمي الذي سيطر على صناعة السينما، التي رفعت شعار «وداعاً» لمفهومها التقليدي، في ظل عدم وجود الوعي المجتمعي السينمائي والدعم الحكومي للسينما في أغلب الدول الخليجية، إلى جانب مطالبات بوجود مؤسسات ومعاهد أكاديمية سينمائية تدعم جيل المستقبل من الفنانين المحترفين في صناعة السينما.

فنية أم تجارية
تحدث عامر سالمين المري، مدير عام المهرجان، عن نقطة محورية في الجلسة، وهي ضرورة تحقيق معادلة الجمع بين تنفيذ أفلام فنية وتجارية في الوقت ذاته، تحقق النجاح الجماهيري، لأن ذلك الأمر سيؤثر على صناعة السينما في الخليج والإمارات بالتحديد وحضورها في المهرجانات المختلفة، لاسيما أن هذا التوجه أصبح متعارفاً عليه في مشاركات الأفلام بالمهرجانات بل وحصولها على جوائز عالمية مهمة منها الأوسكار، فلم تعد هذه الأفلام الفنية موجهة للنخبة فقط، إنما تم تنفيذها بطابع مختلف تحقق المشاركات في المهرجانات وحصد جوائز، وفي الوقت نفسه تحقق النجاح الجماهيري لدى عشاق «الفن السابع».

«واقع وطموح»
فيما تحدث الناقد السينمائي عماد النويري عن بعض النقاط التي تمثل إشكالية في صناعة السينما بشكل عام، حيث قال: «منذ حوالي 25 عاماً، ألفت كتابين عن واقع السينما الخليجي، ورصد التجارب السينمائية سواء الطويلة أو القصيرة التي نُفذت في دول مجلس التعاون الخليجي»، متذكراً أنه في مهرجان البحرين السينمائي منذ 20 عاماً، ناقش أبرز إشكالات السينما التي تتمثل في ثلاثة عناصر هي «الصناعة والفن والتجارة»، ووجد أنه بالنسبة للصناعة في دول الخليج ضعيفة بسبب عدم وجود أماكن تصلح للتصوير واستديوهات غير مجهزة، أما الفن الذي يتمحور في الفكر والمحتوى، فهو يتعرض للتحجيم بسبب الرقابة، ويأتي العنصر الأخير وهو التجارة، وهي مرتبطة في عالم السينما بالتوزيع، وهو الإشكالية الأهم والمشكلة الرئيسة في السينما الخليجية، خصوصاً أن الفيلم الخليجي يعاني توزيعه محلياً وخارجياً.
وتابع: «في 2013 نظم مع المجلس الوطني للثقافة ندوة خليجية بعنوان «الواقع والطموح»، وطرح سؤال هل تغير وضع صناعة السينما؟!، فجاءت النتيجة بأنها تغيرت كثيراً خصوصاً بعد ظهور مسابقات تدعم السينما، مثل مسابقة «أفلام من الإمارات» التي كانت النواة الحقيقية لظهور أفلام إماراتية، ومن بعدها بدأ تأسيس مهرجاني «دبي السينمائي» و«أبوظبي السينمائي»، وغيرها من المهرجانات الخليجية الأخرى التي كانت بوابة لظهور الفيلم الخليجي.
ولفت النويري إلى الوسيط الرقمي الذي سيطر على صناعة السينما، وحل مشكلة التوزيع عن طريق المنصات الرقمية مثل «يوتيوب» والـ«سوشيال ميديا» والتقنيات الهاتفية الحديثة التي ساعدت صناع السينما على تنفيذ أفلام تعبر عن أفكارهم وإبداعاتهم بحرية بعيداً عن مقص الرقابة، والتي سهلت على أي مخرج أن يعرض فيلمه في أي وسيلة تواصل، مشدداً على ضرورة الجمع بين التجارة والفن، خصوصاً أن المشروع السينمائي تجارياً في الأساس، وتطور بعد ذلك إلى فني، لأن السينما لها أهداف ثقافية وترفيهية.

تأهيل صناع السينما
فيما طالب قاسم السليمي، رئيس مهرجان مسقط السينمائي، بضرورة وجود دعم سينمائي، وقال: «تم تأسيس مهرجان مسقط السينمائي عام 2001 الذي انطلق من خلاله الشباب في تنفيذ أفلامهم القصيرة، إلى أن ظهر أول فيلم طويل بعنوان «البوم» عام 2006، ونحاول من المهرجانات السينمائية تقديم مسابقات مختلقة لتأهيل صناع السينما الشباب وتحفيزهم على صناعة أفلام قصيرة وطويلة، ولكن يجب على الجهات المعنية بالفن مساعدتهم بشكل أكبر من خلال إنشاء مراكز ومعاهد سينمائية متخصصة، تسهم في تطويرهم في مجالات مختلفة».
وكشف السليمي عن أن الفترة المقبلة، سوف تشهد تنفيذ استراتيجية بعنوان «اصنع فيلمك في عُمان»، لفتح مجال الإنتاجات والتصوير، واستقطاب النجوم العالميين لتصوير أعمالهم، ما يسهم في اكتساب صناع الأفلام من الشباب الخبرات وتبادل الثقافات.

معاهد سينمائية
ووافق السليمي في الرأي، محسن التوني، عميد المعهد العالي للسينما في القاهرة، مؤكداً أهمية وجود مؤسسات ومعاهد أكاديمية سينمائية لدعم جيل المستقبل، خصوصاً في منطقة الخليج، وأضاف: «رغم أن الوسيط الرقمي والتقنيات الحديثة سهلت عملية الصناعة، إلا أن الصناعة نفسها تحتاج إلى فنانين مؤهلين يتمتعون بالحرفية، فإذا أراد صانع العمل الوصول بفيلمه إلى مهرجان، يجب عليه التركيز على المحلية والأعمال الإنسانية لأنها الأقرب جماهيرياً»، موجهاً نصيحة بضرورة التعلم والدراسة واكتساب المهارات والخبرات أولاً، ومن ثم التحدث عن صناعة سينما.
وأوضح التوني أن دُور العرض السينمائي لها سحر خاص لا يضاهيها أي تطبيق أو هاتف ذكي، وأنها ستظل موجودة إلى الأبد.

قوة الفن السابع
تحدث المنتج والسيناريست البحريني فريد رمضان، عن واقع السينما الخليجية، موضحاً أنه كلما دخل لمشاهدة فيلم خليجي جديد تراوده الطموحات، لكنه يخرج محملاً بالإحباطات، مؤكداً أن السينما تمثل خطاباً ثقافياً مهماً، وأن من يتملك السينما يمتلك الصورة وقوة تأثيرها على الآخر، مشيراً إلى أن السينما تعد قوة عظيمة وخطيرة، ففي مصر وتونس تمت مواجهة تحديات فوضى الخريف العربي عن طريق السينما.

2020124020354551F

«العين السينمائي» يصحح القاعدة بتكريم نجوم الكوميديا

تامر عبد الحميد (العين)

أكد مكرمون بمهرجان العين السينمائي بدورته الثانية، أن الفنان الكوميدي له حق التكريم من المهرجانات السينمائية المختلفة، خصوصاً أن أغلبها يعتمد في التكريم على الأدوار التراجيدية، أو الفنان الذي رحل، أو الذي وصل إلى عمر الشيخوخة، مشيدين في مبادرة «العين السينمائي» على تكريم هذه النخبة من نجوم الكوميديا التي تحدث للمرة الأولى في مهرجان واحد، كما طرحوا خلال الندوة التي أقيمت عصر أمس على هامش فعاليات المهرجان، العديد من القضايا الأخرى مثل غياب التسويق، واختلاف اللهجات ودعم الإنتاج السينمائي.
وأكد مدير المهرجان عامر سالمين المري، خلال الجلسة التي شارك فيها بعض الفنانين المكرمين أحمد بدير وطارق العلي وخليل الرميثي، أن اختيار المكرمين في المهرجان لم يكن أمراً سهلاً، ولكنه اعتمد عدة معايير من أهمها تكريم رواد الفن الذين قدموا بصمات مهمة على الساحة الفنية من خلال أعمالهم في السينما والمسرح والدراما على المستوى المحلي والخليجي والعربي، مع التركيز على نجوم الكوميديا وصناعة الترفيه، على عكس ما تسير عليه المهرجانات الأخرى التي تهتم بأفلام النخب والتراجيدي ونجومها على حساب فناني الكوميديا، إلى جانب حرص المهرجان على اختيار نجوم معروفين ولهم شعبية واسعة لدى الجمهور العربي بما يسهم في التسويق للمهرجان
وأعرب الفنان أحمد بدير عن سعادته بالتكريم الذي يتسم بخصوصية عن غيره من التكريمات التي حصدها من قبل في مهرجانات سابقة، خصوصاً أنه للمرة الأولى التي يكرم فيها باعتباره فناناً كوميدياً، وقال: تكريمي في «العين السينمائي» له طعم خاص بالنسبة لي، خصوصاً أنه احتفاء «بزارعي البسمة»، فأنا في الأساس فنان كوميدي، ولكني ضللت الطريق قليلاً بسبب ضعف النصوص الكوميدية، لذلك حولت المسار إلى الأدوار التراجيدية وغيرها من الأدوار الأخرى، لكن يجب أن نعلم جيداً أن الكوميديا من أصعب أنواع الفنون وإنتاجها مكلف جداً، لذلك فكان من الشرف لي أن أكرم كممثل كوميدي، ويكون هذا التكريم بداية جديدة لتصحيح المسار، والعودة للكوميديا التي عرفت بها مثل أعمال «ريا وسكينة» و«الصعايدة وصلوا».
واعتبر الفنان الكويتي طارق العلي أن تكريم النجوم في أي مهرجان هو عملية تسويقية للمهرجان وخصوصاً للفنان نفسه، الذي يريد أن يكون قاعدة جماهيرية عريضة خارج نطاق بلده، لأنه من حق أي فنان أن يكون معروفاً لدى الجمهور العربي.
وطرح العلي بعض القضايا حول صعوبة تسويق الأعمال الخليجية في مصر وشمال أفريقيا لاختلاف اللهجات، مشيراً إلى أنه كفنان خليجي يهتم بأن يعرفه الجمهور المصري لأنه الأكبر في المنطقة، ولما تتمتع به مصر من صناعة سينما راسخة، واعتبر أن وضع ترجمة باللغة العربية أو باللهجة المصرية أو المغاربية على الأعمال الخليجية لتسهيل متابعتها أمر غير مقبول، متطرقاً لعدم وجود دعم للإنتاج الفني في الخليج، مقارنة بالدعم الذي تجده مجالات أخرى مثل الرياضة وكرة القدم على وجهة الخصوص، مطالباً من الجهات المعنية بالفن في الدول الخليجية بالترويج للفنان الخليجي ودعم السينما، لكي تعبر خارج نطاق المحلية.

لمسة وفاء للفنان علي الغرير
لمسة وفاء من «العين السينمائي» في تكريمه بدورته الثانية، بحسب ما أكده الممثل البحريني خليل الرميثي، الذي استلم تكريم الراحل الغرير بالنيابة عنه ويعتبر توأم الراحل فنياً، حيث شاركه العديد من الأعمال الفنية لأكثر من 13 عاماً، وقال: كان من الصعب علي الحضور إلى المهرجان لاستلام جائزة رفيق دربي، وأقرب شخص لي سواء من الناحية الشخصية أو الفنية، فكان شعوراً مؤثراً ومحزناً لي عندما تحدثت معي إدارة المهرجان حول هذا الأمر، لاسيما أنه لم يمر على وفاته سوى أيام، لكني شعرت أن تكريمه سيكون بمثابة لمسة وفاء له، وعلى عمل فني قدمه خلال مسيرته التي امتدت نحو 30 عاماً، ورسم من خلالها السعادة والبهجة على وجوه المشاهدين.

2020124020252053S

بعد توقف 20 عاماً.. إسلام مبارك تؤكد: «ستموت في العشرين» أحيا السينما السودانية

لعين (الاتحاد)

أكدت الممثلة إسلام مبارك أن فيلم «ستموت في العشرين» أعاد إحياء السينما السودانية بعد توقف طال لأكثر من 20 عاماً، حيث يعد هذا العمل الذي أخرجه أمجد أبو العلا، الفيلم السابع للسينما السودانية، وأول أفلام أبو العلا الروائية الطويلة، معبرة عن سعادتها البالغة لترشيح الفيلم لافتتاح الدورة الثانية من مهرجان «العين السينمائي» في أول عرض له بمهرجان خليجي، خصوصاً بعد أن لاقى استحساناً ونال جوائز من مهرجانات عربية ودولية.
وأوضحت الممثلة السودانية أنها درست التمثيل والإخراج، ودخلت عالم الدراما منذ عام 2001 وكان أولى تجاربها السينمائية في «ستموت في العشرين» الذي كان بمثابة نقلة نوعية فنية بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها رغم صعوبات التصوير في فترة الوضع الصعب بالسودان آنذاك، إلا أنها وباقي فريق العمل لم يتلفتوا لكل هذه الصعاب، وكانوا يسيرون وراء حلمهم بإظهار الفيلم إلى النور.
وأشارت إلى أنها لم تكن تتوقع أن يحقق هذا الفيلم كل هذا النجاح والصدى الكبيرين، معتبرة أن جائزة «أسد المستقبل» التي حصدها من مهرجان فينيسيا الدولي، هدية لكل فريق العمل ورد اعتبار للسينما السودانية.
وعن دورها الأم «سكينة» في العمل، أوضحت أنها من خلال هذا الدور أظهرت الشخصية الحقيقية للمرأة للسودانية، القوية والمعطاءة والمضحية، متمنية في الفترة المقبلة أن تلقى الدراما والسينما الدعم الحقيقي من وزارة الثقافة السودانية، خصوصاً أن أغلب الأعمال القليلة التي تقدم حالياً، يتم تنفيذها من خلال شركات خاصة.
وأعرب بطل الفيلم مصطفى شحاتة، عن سعادته البالغة بعرض «ستموت في العشرين» في مهرجان «العين السينمائي»، لكي يشاهد الفيلم قاعدة جماهيرية كبيرة، خصوصاً مع عدم عرضه حتى الآن في السينما السودانية، لافتاً إلى أنه يعتبر أولى تجاربه في مجال التمثيل، حيث قدم في السابق بعض الأعمال عبر يوتيوب والسوشيال ميديا مع أصدقائه، وعندما علم عن تجارب الأداء لفيلم «ستموت في العشرين»، تقدم واختبره أمجد أبو العلا، ووعده بأن يكون أحد أبطال الفيلم.
ولفت إلى أن هذه التجربة اختصرت بالنسبة له الكثير من السنوات، لاسيما بعد أن حقق الفيلم هذا الانتشار الكبير ونال ردود أفعال إيجابية في مهرجانات عربية ودولية، مبيناً أنه عرض عليه أحد الأعمال الدرامية السودانية الجديدة بعنوان «موزاييك»، المقرر أن يصوره قريباً، كما عرض عليه مؤخراً المشاركة في بطولة أفلام مصرية.

2020125065997PN

بشرى: سينما الإمارات.. تبشر بمستقبل واعد

 

العين (الاتحاد)

بعد أن شاركت فيه كرئيس لجنة تحكيم بمسابقة «الصقر الإماراتي» في دورته الأولى، لعبت الفنانة المصرية بشرى دوراً جديداً في مهرجان «العين السينمائي» بدورته الثانية، حيث تم اختيارها كرئيس لجنة تحكيم أخرى، وهي مسابقتي «الصقر لأفلام الطلبة» و«أفلام المقيمين» مع أعضائها الإماراتي ياسر النيادي والبحريني عمار الكوهجي، معبرة عن سعادتها للمشاركة في «العين السينمائي» للمرة الثانية على التوالي، خصوصاً أنها ترى أن المهرجان في تطور كبير من عام لآخر، مشيدة بـ«العين السينمائي» الذي استطاع أن يقدم دورة استثنائية مميزة خلال سبعة أشهر فقط من إقامة الدورة الأولى في مايو الماضي.
أكدت بشرى أن المهرجان استطاع في فترة زمنية وجيزة أن يضع بصمته وسط المهرجانات الخليجية والعربية الأخرى، بل ويكون علامة فارقة فيما يقدمه من برامج وأنشطة ومبادرات تخدم «الفن السابع» وصناعه من مختلف أنحاء المنطقة، وأشادت بشرى بتكريم «العين السينمائي» هذا العام لنخبة من فناني الوطن العربي مثل أحمد بدير وطارق العلي ومريم سلطان وضاعن جمعة والراحل علي الغرير، للاحتفاء بهم وبما قدموه طوال مسيرتهم الفنية، موضحة أن أبرز ما يميز المهرجان هذا العام هو اختيار المعلم التاريخي الرائع «قلعة الجاهلي» لحفلي الافتتاح والختام، وسط أجواء شتوية خلابة لا تُنسى في «دار الزين».
وعن رأيها في سينما الشباب، خصوصاً أنها شاهدت أكثر من 16 فيلماً من أفلام الطلبة الهواة، الذين أظهروا إبداعاتهم السينمائية من خلال هذه الأفلام وتم عرضها على شاشات المهرجان كدعم لنجوم المستقبل، قالت: أنا داعمة لسينما الشباب، وعندما قررت دخول مجال الإنتاج كان هدفي الأكبر هو دعم المواهب الصاعدة، واكتشاف إبداعاتهم وإظهارها إلى النور، لتثري الساحة السينمائية ببصمات وأفكار جديدة، فأنا أعرف جيداً ما يعاني منه شباب الجيل الحالي العاشق للسينما، والذي يريد أن يظهر طاقاته الإبداعية، ولا يجد الداعم الحقيقي له إلا شركة إنتاج تثق في الدماء الجديدة، أو منصات سينمائية مثل «العين السينمائي» التي تستهدف دعم شباب «سينما المستقبل» من خلال توفير نافذة حقيقية لإظهار طاقاتهم الفنية وإبداعاتهم السينمائية في مختلف المجالات، بل وتشجعيهم على تقديم الأفضل والاستمرار في تحقيق حلمهم من خلال الجوائز المخصصة لهم، لاسيما مع استحداث جائزة جديدة هذا العام وهي «جائزة الإبداع لأفضل موهبة إماراتية».
وتابعت: من خلال مشاهدتي العديد من الأفلام الإماراتية والمواهب الذين لديهم شغف بعالم الفن السابع، أرى أن أعمال شباب السينما تبشر بمستقبل واعد للسينما الإماراتية، التي تطورت بشكل ملحوظ، خصوصاً من النواحي التقنية والإخراجية والفنية.

2019541460590S9

بحضور سلطان بن طحنون.. ختام “العين السينمائي”

 

تامر عبد الحميد (العين)

بعد 4 أيام في حب «الفن السابع» ودعم «سينما المستقبل»، أسدل الستار مساء أمس، عن فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «العين السينمائي»، الذي أقيم في مدينة العين، بحضور معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعدد من صناع السينما الإماراتية والخليجية والعربية. عاش ضيوف المهرجان تجربة حافلة بالأفلام المتنوعة التي أخذت المشاهد في رحلة سينمائية ممتعة، فضلاً عن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وإطلاق المبادرات التي تهدف لدعم السينما الإماراتية والخليجية وعبورها من نطاق المحلية إلى العالمية.

سلّم معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال حفل الختام، إلى جانب عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان، درع «العين السينمائي» للأفلام الفائزة في المهرجان، حيث خطف الفيلم الإماراتي «مسك» للمخرج حميد السويدي الجائزة الكبرى، ضمن مسابقة «الصقر الإماراتي» للفيلم الطويل، وتسلمها نيابة عنه بطل الفيلم محمد أحمد الحمادي، وقيمتها 50 ألف درهم، فيما حصدت جائزة أفضل ممثل /‏‏ ممثلة، الفنانة نورا العابد عن دورها في فيلم «ولادة»، وتسلم الجائزة نيابة عنها مخرج الفيلم عبد الله حسن أحمد، وقيمتها 20 ألف درهم.
وفي مسابقة «الصقر الإماراتي» للفيلم القصير، ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ«سرمد» للمخرج عبد الله الحميري، وقيمتها 40 ألف درهم، وفازت الفنانة فاطمة الطائي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «مريم»، وقيمتها 10 آلاف درهم، فيما حصد فيلم «ضوء خافت» للمخرج وليد الشحي جائزة أفضل فكرة فيلم، وتسلم الجائزة نيابة عنه المخرج أحمد حسن أحمد.

«رولم» السعودي
وفي مسابقة «الصقر الخليجي» حصدت السعودية نصيب الأسد من الجوائز، في فئة الفيلم الطويل، ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ«رولم» للمخرج عبد الإله القرشي، وقيمتها 40 ألف درهم، بينما خطف محمود الشرقاوي جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «آخر أيام السيرك» وقيمتها 20 ألف درهم، وفي فئة الفيلم القصير، ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ«قضية هند» للمخرجة دينا ناجي وقيمتها 30 ألف درهم.
وفي مسابقة «الصقر للفيلم العربي والأجنبي» و«الصقر المدرسي»، ذهبت جائزة أفضل فيلم عربي وأجنبي لـ«استبيان» للمخرجة هند عنبتاوي وقيمتها 30 ألف درهم، وحصد فيلم «مبذر» للمخرج طالب الحمادي جائزة أفضل فيلم في «الصقر المدرسي» وقيمتها 15 ألف درهم.

شهادات تقدير
وأثنت لجان تحكيم مسابقات المهرجان على مجموعة من الأفلام، ومنحت شهادات تقدير لكل من: الفيلم الوثائقي «تقاطع الصداقة» لوليد طلال الدني، وفيلم «لم أعد أكتم» للمخرجة مريم العوضي، وشهادة تقدير لمحمد الحمادي عن فيلم «مسك»، وحصد فيلم «نادي البطيخ» شهادة تقدير لحرفية المونتاج، للمخرج ياسر النيادي، وتسلم المخرج عبد الله حسن أحمد شهادة تقدير من لجنة التحكيم عن فيلم «ولادة»، ونال الطفل سهيل الجنيبي إشادة لجنة التحكيم عن دوره في فيلم «مسك»، وفيلم «قوانين اللعبة» للمخرج فهمي فرحات، وفيلم «الساعة الثانية والنصف صباحاً» للمخرج حسين علي خليل، وفيلم «وضوء» للمخرج أحمد حسن أحمد.
كما تم تكريم أعضاء لجان تحكيم المسابقات الرسمية بالمهرجان، الذين لعبوا الدور الأهم في عمليات المشاهدة وتقييم الأفلام، وهم رئيس لجنة تحكيم مسابقة «الصقر الإماراتي» الفنانة بشرى، وأعضاؤها إبراهيم الحساوي وإبراهيم محمد ومحمد الكندي، و«الصقر الخليجي» التي يترأسها هشام جمال الدين، وأعضاؤها ناصر الظاهر وخالد المحمود ومرلين سلوم، و«الصقر للفيلم العربي والأجنبي والمدرسي» ويترأسها بسام الذوادي، وأعضاؤها أحمد سالمين ومنصور الفيلي وميساء مغربي.

عشاق السينما
وفي ختام المهرجان، قال عامر سالمين المري: المَشاهد التي مَرّتْ على الذاكرة منذ انطلاق مهرجان «العين السينمائي» في دورته الأولى، وحتى هذه اللحظة، لا يمكن نسيانها، لأنها جعلتني على يقين راسخ بأن حب السينما والإخلاص لها، والرغبة في أن تكون هي الحدث المهم في حياتنا المعاصرة سيغير حياتنا للأفضل، فالسينما بحكاياتها المتنوعة هي جزء من حياتنا، ومما نعيشه في واقعنا المعاصر، واليوم أمام الجمهور العاشق للفن السابع، وصناع السينما المحلية والخليجية والعربية والعالمية، أتقدم بالشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة التي منحتنا الضوء لإقامة هذا المهرجان في مدينة العين، الذي تزامن مع «عام التسامح» وما أفرزه من قيم وتقاليد راسخة في ثقافتنا الإماراتية ومن ثم عادات متجذرة ورثناها عن الآباء الأجداد، ومن ثم أتقدم بالأصالة عن نفسي وعن إدارة المهرجان بالشكر الجزيل إلى معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على رعايته الكريمة لمهرجان «العين السينمائي».

«دار الزين».. ودورة «2020»
قال عامر سالمين المري: في ظل هذا الحصاد المبشر بالخير فإن «دار الزين» ذات التاريخ العريق، والمعالم التراثية، هي قِبلة المهرجان، ووجهة ضيوفه نحو اكتشاف مواطن الجمال، فقد شكلت رحلة مليئة بالمفاجآت للزوار الذين اصطحبناهم في جولات داخلها، للتعرف على مكانتها السياحية، ودورها في ترسيخ مكانة المهرجان أيضاً كونه مرتبطاً بها اسماً ومسمى.
واليوم وفي ختام المهرجان نعلن أننا سنبدأ من اللحظة التي انتهت فيها أنشطة وفعاليات الدورة الأولى من «العين السينمائي»، الإعداد للدورة الثانية من المهرجان، الذي سيكون موعده بإذن الله تعالى في يناير 2020، وهو الموعد الذي حددته إدارة المهرجان لنستكمل مسيرة بدأت بجهد وإخلاص وتفاعل حقيقي.

قاعدة صلبة لدعم المبدعين الشباب
أشار المري، قائلاً: مرت 4 أيام على «العين السينمائي» وسط حفاوة حقيقية من صناع السينما والجمهور والضيوف، وقد تحققت إنجازات تشكل وجه المستقبل للمهرجان، ومن أبرزها تعاون «العين السينمائي»، مع المجلس الوطني للإعلام لدعم السينما الإماراتية وكافة الشباب المبدعين في الدولة، وهو ما يسهم في بناء قاعدة صلبة تنطلق من خلالها الأعمال السينمائية الإماراتية إلى العالمية، فضلاً عن ذلك تم توقيع اتفاقية مع مهرجان «دلهي السينمائي الدولي» وهو ما يمثل خطوة نحو ترسيخ «العين السينمائي» وأفلامه لحضوره الدولي في المهرجانات ذات السمعة العالمية، حيث أطلقنا على «العين السينمائي» لقب «المهرجان المتنقل»، إذ يسهم في ترويج السينما المحلية والخليجية خارجياً، من خلال الشراكات التي تضمن الانتشار بأسلوب ممنهج ومنظم، كما وقعنا مذكرة تفاهم مع «مهرجان الشباب السعودي للأفلام» في اتحاد سينمائي واحد، وتمثل هذه المذكرة الحجر الرئيس في التبادل المشترك بيننا، وبين حركة الإبداع السينمائي في المملكة العربية السعودية الشقيقة، إلى جانب المكاسب الأخرى التي تجعل مهمتنا في استكمال المسيرة تمضي إلى غايتها من أجل دعم شباب المستقبل.

الجوائز.. فرحة المهرجان
هويدا الحسن (العين)

حاز محمود الشرقاوي جائزة أحسن ممثل في فئة «الصقر الإماراتي للفيلم الخليجي»، عن دوره في الفيلم السعودي «آخر أيام السيرك»، وقال: أقدم شخصية مهرج بذيء صاحب سيرك متنقل، ثم يتحول لراوي للحكايات القديمة لتطهير مشاعره.
وعن الجائزة، قال إنه رغم عدم إيمانه بالتنافس بين الأعمال الفنية، حيث إن مهمة الفن هو مخاطبة عقل ووجدان الجمهور، إلا أنه لا ينكر فرحته بالجائزة لأنها تمثل نوعاً من التقدير لمجهوده في الفيلم، والذي هو من إخراجه وتأليفه أيضاً.
أما الممثل والمخرج الإماراتي محمد أحمد الحمادي، فكان للأعمال التي شارك بها نصيب الأسد في حصد الجوائز، حيث حصد فيلم «مسك»، الذي شارك في بطولته «جائزة أفضل فيلم» في مسابقة «الصقر الإماراتي»، كما حصل الحمادي على شهادة تقدير عن دوره في نفس الفيلم، كما فاز فيلم «قادمون» بجائزة أفضل ممثل في «مسابقة الأفلام القصيرة»، وحاز فيلم «مريم» على جائزة أفضل ممثلة، وكانت من نصيب الفنانة فاطمة الطائي، وعن تلك الجوائز يقول الحمادي، إنه لم يتوقع هذا العدد من الجوائز، وأعرب عن سعادته بها.
وعن عرض فيلمه بالمهرجان، يؤكد المخرج والمنتج السعودي فهمي فاروق فرحات مخرج فيلم «قوانين اللعبة»، الحاصل على شهادة تقدير في فئة الأفلام القصيرة، أن فرصة العرض في مهرجان خليجي تمثل بالنسبة له تقديراً خاصاً، على الرغم من أن الفيلم سبق عرضه بمهرجان الفيلم العربي بـ«نوتردام» وفاز بجائزة أفضل فيلم.

 

 

Shopping Basket