اجمع عدد من صناع الأفلام على أن الدورة الأولى لمهرجان العين السينمائي، جاءت بمثابة منصة لعرض الأفلام الإماراتية الجديدة، وفرصة لتبادل الأفكار من أجل تطوير الصناعة السينمائية في دولة الإمارات.
والمهرجان الذي اختتمت فعالياته 3 مايو الماضي، أقيم تحت شعار «سينما المستقبل» برعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وكان شاشة لعرض الأفلام الإماراتية المتميزة، والأفلام الخليجية، وأفلام المقيمين في الدولة، وهو ما ساهم في سد مساحة من الفراغ السينمائي الحاصل، بعد أن أقيمت العديد من المهرجانات في الدولة لعدة سنوات قبل أن تتوقف. وهذه واحدة من النقاط التي أجمع عليها المشاركون خلال حديثهم لـ«البيان» عبر الاستطلاع التالي:
ترويج
قال المخرج عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان: عندما أسسنا هذا المهرجان لم نكن نتوقع أن يحصد هذا الزخم، وكان هدفنا إعادة المعنيين إلى المهرجانات، ولما أعلنا عن استقبال الأفلام لم نتوقع أن يكون هناك تعطش كبير للمشاركة. وأشار إلى أن 70% من المهرجان محلي و30% خليجي.
وأوضح المري: المميز أيضاً أنه أول مهرجان سينمائي يقام في مدينة العين، وهو ما يروج لها سياحياً، ونعرض خيارات لأجل التصوير في مدينة العين. وتابع: عملنا أيضاً على إبراز قيم عام التسامح سينمائياً، وعرضنا أفلاماً عالمية وإلى جانب هذا أقمنا العديد من الورش. وقال: كان هناك الكثير من الوجوه الجديدة، وقدمنا للمجتمع أصغر مخرج بعمر 17 سنة. وأضاف: كنا أول مهرجان يخصص مسابقة للمقيمين في الإمارات وحرصنا على أن يكون ذا طابع محلي وخليجي.
وشدد المري على أن المهرجان هو منصة للمواهب ويظهر هذا من عدد الأفلام التي استقبلناها ووصل عددها إلى 370 فيلماً.
أفكار سينمائية
في بداية حديثه أشار المخرج أحمد حسن أحمد إلى أن المهرجانات التي كانت موجودة في الدولة مثل مهرجان دبي السينمائي الدولي، ومهرجان أبوظبي السينمائي، ومهرجان الخليج، لن تعوض. وأضاف: لكن انطلاقة مهرجان العين السينمائي مهمة كونه منصة لعروض أفلامنا. وتابع: من هنا فإن وقته جيد كونه لا توجد منصات أخرى. وتمنى أن يتطور المهرجان تنظيمياً خلال الدورات المقبلة.
وعن فيلمه «ولادة» الحاصلة على جائزة لجنة التحكيم قال أحمد: كان شعوراً جيداً يتشابه مع أي فريق عمل صنع فيلماً وتعب عليه ليحقق الفوز في النهاية. وكشف في ختام حديثه عن العديد من الأفكار التي يتم العمل عليها بدءاً من كتابة النص الذي سيكون محوراً لأعمال قادمة.
حافز
المخرج محمد الحمادي الذي حصل فيلمه «مريم» على جائزة أفضل ممثلة، كما حصل فيلم «مسك» الذي قام فيه بدور البطولة على جائزة الصقر الإماراتي لأفضل فيلم طويل. قال: بعد ظهور العديد من المهرجانات في الدولة لفترة وتوقفت، جاء مهرجان العين ليكون حافزاً للسينمائيين لعرض أعمالهم الجديدة، وهذا هو الأساس. وأوضح: يوفر المهرجان الفرصة للتواصل بين المخرج والكُتاب والممثلين من أجل إنتاج أعمال قادمة، يكون لها تأثيرها على الساحة المحلية والعربية.
وأضاف الحمادي: هناك عمل أشتغل عليه الآن، ومن المحتمل أن أبدأ التصوير في نهاية السنة، إلى جانب مشاريع أخرى في بالي.
تشجيع
قال المخرج أحمد زين: أرى المهرجان خطوة جيدة، في ظل عدم وجود مهرجانات أخرى إلا مهرجان الشارقة السينمائي للطفل. وأوضح: يشجع المهرجان جيل الشباب خاصة من يريد منهم أن يواصل ويحصل على منصة لعرض أفلامه ويشارك فيما بعد في المهرجانات العالمية.
وأضاف: كما تنبع أهميته من أن عرض أعمال الجيل الجديد تشجعهم على إكمال طريقهم السينمائي. وأشار زين إلى أنه حضر جزءاً من المهرجان، ورأى أنها بداية معقولة. وأوضح: كانت المفاجأة في العرض الأول للفيلم المصري «الكنز» خلال افتتاح المهرجان، مما يشجع الناس على التفاعل معه. وزين الذي لم يشارك في هذه الدورة من المهرجان ختم حديثه بتوجيه الشكر للقائمين على المهرجان وقال: المميز أنهم يمتلكون خبرة في مجال السينما.
جوائز
طرح المهرجان عدداً من المسابقات، وهي مسابقة الصقر الإماراتي للأفلام الطويلة، ومسابقة الأقلام القصيرة، ومسابقة الصقر الخليجي وغيرها، كما أقام ندوة بعنوان «تطوير السينما الإماراتية» لمناقشة كيفية النهوض بالسينما الإماراتية ومواجهة التحديات.
Add a Comment