2019541460590S9

بحضور سلطان بن طحنون.. ختام “العين السينمائي”

 

تامر عبد الحميد (العين)

بعد 4 أيام في حب «الفن السابع» ودعم «سينما المستقبل»، أسدل الستار مساء أمس، عن فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «العين السينمائي»، الذي أقيم في مدينة العين، بحضور معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعدد من صناع السينما الإماراتية والخليجية والعربية. عاش ضيوف المهرجان تجربة حافلة بالأفلام المتنوعة التي أخذت المشاهد في رحلة سينمائية ممتعة، فضلاً عن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وإطلاق المبادرات التي تهدف لدعم السينما الإماراتية والخليجية وعبورها من نطاق المحلية إلى العالمية.

سلّم معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال حفل الختام، إلى جانب عامر سالمين المري المدير العام للمهرجان، درع «العين السينمائي» للأفلام الفائزة في المهرجان، حيث خطف الفيلم الإماراتي «مسك» للمخرج حميد السويدي الجائزة الكبرى، ضمن مسابقة «الصقر الإماراتي» للفيلم الطويل، وتسلمها نيابة عنه بطل الفيلم محمد أحمد الحمادي، وقيمتها 50 ألف درهم، فيما حصدت جائزة أفضل ممثل /‏‏ ممثلة، الفنانة نورا العابد عن دورها في فيلم «ولادة»، وتسلم الجائزة نيابة عنها مخرج الفيلم عبد الله حسن أحمد، وقيمتها 20 ألف درهم.
وفي مسابقة «الصقر الإماراتي» للفيلم القصير، ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ«سرمد» للمخرج عبد الله الحميري، وقيمتها 40 ألف درهم، وفازت الفنانة فاطمة الطائي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «مريم»، وقيمتها 10 آلاف درهم، فيما حصد فيلم «ضوء خافت» للمخرج وليد الشحي جائزة أفضل فكرة فيلم، وتسلم الجائزة نيابة عنه المخرج أحمد حسن أحمد.

«رولم» السعودي
وفي مسابقة «الصقر الخليجي» حصدت السعودية نصيب الأسد من الجوائز، في فئة الفيلم الطويل، ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ«رولم» للمخرج عبد الإله القرشي، وقيمتها 40 ألف درهم، بينما خطف محمود الشرقاوي جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «آخر أيام السيرك» وقيمتها 20 ألف درهم، وفي فئة الفيلم القصير، ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ«قضية هند» للمخرجة دينا ناجي وقيمتها 30 ألف درهم.
وفي مسابقة «الصقر للفيلم العربي والأجنبي» و«الصقر المدرسي»، ذهبت جائزة أفضل فيلم عربي وأجنبي لـ«استبيان» للمخرجة هند عنبتاوي وقيمتها 30 ألف درهم، وحصد فيلم «مبذر» للمخرج طالب الحمادي جائزة أفضل فيلم في «الصقر المدرسي» وقيمتها 15 ألف درهم.

شهادات تقدير
وأثنت لجان تحكيم مسابقات المهرجان على مجموعة من الأفلام، ومنحت شهادات تقدير لكل من: الفيلم الوثائقي «تقاطع الصداقة» لوليد طلال الدني، وفيلم «لم أعد أكتم» للمخرجة مريم العوضي، وشهادة تقدير لمحمد الحمادي عن فيلم «مسك»، وحصد فيلم «نادي البطيخ» شهادة تقدير لحرفية المونتاج، للمخرج ياسر النيادي، وتسلم المخرج عبد الله حسن أحمد شهادة تقدير من لجنة التحكيم عن فيلم «ولادة»، ونال الطفل سهيل الجنيبي إشادة لجنة التحكيم عن دوره في فيلم «مسك»، وفيلم «قوانين اللعبة» للمخرج فهمي فرحات، وفيلم «الساعة الثانية والنصف صباحاً» للمخرج حسين علي خليل، وفيلم «وضوء» للمخرج أحمد حسن أحمد.
كما تم تكريم أعضاء لجان تحكيم المسابقات الرسمية بالمهرجان، الذين لعبوا الدور الأهم في عمليات المشاهدة وتقييم الأفلام، وهم رئيس لجنة تحكيم مسابقة «الصقر الإماراتي» الفنانة بشرى، وأعضاؤها إبراهيم الحساوي وإبراهيم محمد ومحمد الكندي، و«الصقر الخليجي» التي يترأسها هشام جمال الدين، وأعضاؤها ناصر الظاهر وخالد المحمود ومرلين سلوم، و«الصقر للفيلم العربي والأجنبي والمدرسي» ويترأسها بسام الذوادي، وأعضاؤها أحمد سالمين ومنصور الفيلي وميساء مغربي.

عشاق السينما
وفي ختام المهرجان، قال عامر سالمين المري: المَشاهد التي مَرّتْ على الذاكرة منذ انطلاق مهرجان «العين السينمائي» في دورته الأولى، وحتى هذه اللحظة، لا يمكن نسيانها، لأنها جعلتني على يقين راسخ بأن حب السينما والإخلاص لها، والرغبة في أن تكون هي الحدث المهم في حياتنا المعاصرة سيغير حياتنا للأفضل، فالسينما بحكاياتها المتنوعة هي جزء من حياتنا، ومما نعيشه في واقعنا المعاصر، واليوم أمام الجمهور العاشق للفن السابع، وصناع السينما المحلية والخليجية والعربية والعالمية، أتقدم بالشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة التي منحتنا الضوء لإقامة هذا المهرجان في مدينة العين، الذي تزامن مع «عام التسامح» وما أفرزه من قيم وتقاليد راسخة في ثقافتنا الإماراتية ومن ثم عادات متجذرة ورثناها عن الآباء الأجداد، ومن ثم أتقدم بالأصالة عن نفسي وعن إدارة المهرجان بالشكر الجزيل إلى معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي على رعايته الكريمة لمهرجان «العين السينمائي».

«دار الزين».. ودورة «2020»
قال عامر سالمين المري: في ظل هذا الحصاد المبشر بالخير فإن «دار الزين» ذات التاريخ العريق، والمعالم التراثية، هي قِبلة المهرجان، ووجهة ضيوفه نحو اكتشاف مواطن الجمال، فقد شكلت رحلة مليئة بالمفاجآت للزوار الذين اصطحبناهم في جولات داخلها، للتعرف على مكانتها السياحية، ودورها في ترسيخ مكانة المهرجان أيضاً كونه مرتبطاً بها اسماً ومسمى.
واليوم وفي ختام المهرجان نعلن أننا سنبدأ من اللحظة التي انتهت فيها أنشطة وفعاليات الدورة الأولى من «العين السينمائي»، الإعداد للدورة الثانية من المهرجان، الذي سيكون موعده بإذن الله تعالى في يناير 2020، وهو الموعد الذي حددته إدارة المهرجان لنستكمل مسيرة بدأت بجهد وإخلاص وتفاعل حقيقي.

قاعدة صلبة لدعم المبدعين الشباب
أشار المري، قائلاً: مرت 4 أيام على «العين السينمائي» وسط حفاوة حقيقية من صناع السينما والجمهور والضيوف، وقد تحققت إنجازات تشكل وجه المستقبل للمهرجان، ومن أبرزها تعاون «العين السينمائي»، مع المجلس الوطني للإعلام لدعم السينما الإماراتية وكافة الشباب المبدعين في الدولة، وهو ما يسهم في بناء قاعدة صلبة تنطلق من خلالها الأعمال السينمائية الإماراتية إلى العالمية، فضلاً عن ذلك تم توقيع اتفاقية مع مهرجان «دلهي السينمائي الدولي» وهو ما يمثل خطوة نحو ترسيخ «العين السينمائي» وأفلامه لحضوره الدولي في المهرجانات ذات السمعة العالمية، حيث أطلقنا على «العين السينمائي» لقب «المهرجان المتنقل»، إذ يسهم في ترويج السينما المحلية والخليجية خارجياً، من خلال الشراكات التي تضمن الانتشار بأسلوب ممنهج ومنظم، كما وقعنا مذكرة تفاهم مع «مهرجان الشباب السعودي للأفلام» في اتحاد سينمائي واحد، وتمثل هذه المذكرة الحجر الرئيس في التبادل المشترك بيننا، وبين حركة الإبداع السينمائي في المملكة العربية السعودية الشقيقة، إلى جانب المكاسب الأخرى التي تجعل مهمتنا في استكمال المسيرة تمضي إلى غايتها من أجل دعم شباب المستقبل.

الجوائز.. فرحة المهرجان
هويدا الحسن (العين)

حاز محمود الشرقاوي جائزة أحسن ممثل في فئة «الصقر الإماراتي للفيلم الخليجي»، عن دوره في الفيلم السعودي «آخر أيام السيرك»، وقال: أقدم شخصية مهرج بذيء صاحب سيرك متنقل، ثم يتحول لراوي للحكايات القديمة لتطهير مشاعره.
وعن الجائزة، قال إنه رغم عدم إيمانه بالتنافس بين الأعمال الفنية، حيث إن مهمة الفن هو مخاطبة عقل ووجدان الجمهور، إلا أنه لا ينكر فرحته بالجائزة لأنها تمثل نوعاً من التقدير لمجهوده في الفيلم، والذي هو من إخراجه وتأليفه أيضاً.
أما الممثل والمخرج الإماراتي محمد أحمد الحمادي، فكان للأعمال التي شارك بها نصيب الأسد في حصد الجوائز، حيث حصد فيلم «مسك»، الذي شارك في بطولته «جائزة أفضل فيلم» في مسابقة «الصقر الإماراتي»، كما حصل الحمادي على شهادة تقدير عن دوره في نفس الفيلم، كما فاز فيلم «قادمون» بجائزة أفضل ممثل في «مسابقة الأفلام القصيرة»، وحاز فيلم «مريم» على جائزة أفضل ممثلة، وكانت من نصيب الفنانة فاطمة الطائي، وعن تلك الجوائز يقول الحمادي، إنه لم يتوقع هذا العدد من الجوائز، وأعرب عن سعادته بها.
وعن عرض فيلمه بالمهرجان، يؤكد المخرج والمنتج السعودي فهمي فاروق فرحات مخرج فيلم «قوانين اللعبة»، الحاصل على شهادة تقدير في فئة الأفلام القصيرة، أن فرصة العرض في مهرجان خليجي تمثل بالنسبة له تقديراً خاصاً، على الرغم من أن الفيلم سبق عرضه بمهرجان الفيلم العربي بـ«نوتردام» وفاز بجائزة أفضل فيلم.

 

 

Tags: No tags

Add a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *