2020124020354551F

«العين السينمائي» يصحح القاعدة بتكريم نجوم الكوميديا

تامر عبد الحميد (العين)

أكد مكرمون بمهرجان العين السينمائي بدورته الثانية، أن الفنان الكوميدي له حق التكريم من المهرجانات السينمائية المختلفة، خصوصاً أن أغلبها يعتمد في التكريم على الأدوار التراجيدية، أو الفنان الذي رحل، أو الذي وصل إلى عمر الشيخوخة، مشيدين في مبادرة «العين السينمائي» على تكريم هذه النخبة من نجوم الكوميديا التي تحدث للمرة الأولى في مهرجان واحد، كما طرحوا خلال الندوة التي أقيمت عصر أمس على هامش فعاليات المهرجان، العديد من القضايا الأخرى مثل غياب التسويق، واختلاف اللهجات ودعم الإنتاج السينمائي.
وأكد مدير المهرجان عامر سالمين المري، خلال الجلسة التي شارك فيها بعض الفنانين المكرمين أحمد بدير وطارق العلي وخليل الرميثي، أن اختيار المكرمين في المهرجان لم يكن أمراً سهلاً، ولكنه اعتمد عدة معايير من أهمها تكريم رواد الفن الذين قدموا بصمات مهمة على الساحة الفنية من خلال أعمالهم في السينما والمسرح والدراما على المستوى المحلي والخليجي والعربي، مع التركيز على نجوم الكوميديا وصناعة الترفيه، على عكس ما تسير عليه المهرجانات الأخرى التي تهتم بأفلام النخب والتراجيدي ونجومها على حساب فناني الكوميديا، إلى جانب حرص المهرجان على اختيار نجوم معروفين ولهم شعبية واسعة لدى الجمهور العربي بما يسهم في التسويق للمهرجان
وأعرب الفنان أحمد بدير عن سعادته بالتكريم الذي يتسم بخصوصية عن غيره من التكريمات التي حصدها من قبل في مهرجانات سابقة، خصوصاً أنه للمرة الأولى التي يكرم فيها باعتباره فناناً كوميدياً، وقال: تكريمي في «العين السينمائي» له طعم خاص بالنسبة لي، خصوصاً أنه احتفاء «بزارعي البسمة»، فأنا في الأساس فنان كوميدي، ولكني ضللت الطريق قليلاً بسبب ضعف النصوص الكوميدية، لذلك حولت المسار إلى الأدوار التراجيدية وغيرها من الأدوار الأخرى، لكن يجب أن نعلم جيداً أن الكوميديا من أصعب أنواع الفنون وإنتاجها مكلف جداً، لذلك فكان من الشرف لي أن أكرم كممثل كوميدي، ويكون هذا التكريم بداية جديدة لتصحيح المسار، والعودة للكوميديا التي عرفت بها مثل أعمال «ريا وسكينة» و«الصعايدة وصلوا».
واعتبر الفنان الكويتي طارق العلي أن تكريم النجوم في أي مهرجان هو عملية تسويقية للمهرجان وخصوصاً للفنان نفسه، الذي يريد أن يكون قاعدة جماهيرية عريضة خارج نطاق بلده، لأنه من حق أي فنان أن يكون معروفاً لدى الجمهور العربي.
وطرح العلي بعض القضايا حول صعوبة تسويق الأعمال الخليجية في مصر وشمال أفريقيا لاختلاف اللهجات، مشيراً إلى أنه كفنان خليجي يهتم بأن يعرفه الجمهور المصري لأنه الأكبر في المنطقة، ولما تتمتع به مصر من صناعة سينما راسخة، واعتبر أن وضع ترجمة باللغة العربية أو باللهجة المصرية أو المغاربية على الأعمال الخليجية لتسهيل متابعتها أمر غير مقبول، متطرقاً لعدم وجود دعم للإنتاج الفني في الخليج، مقارنة بالدعم الذي تجده مجالات أخرى مثل الرياضة وكرة القدم على وجهة الخصوص، مطالباً من الجهات المعنية بالفن في الدول الخليجية بالترويج للفنان الخليجي ودعم السينما، لكي تعبر خارج نطاق المحلية.

لمسة وفاء للفنان علي الغرير
لمسة وفاء من «العين السينمائي» في تكريمه بدورته الثانية، بحسب ما أكده الممثل البحريني خليل الرميثي، الذي استلم تكريم الراحل الغرير بالنيابة عنه ويعتبر توأم الراحل فنياً، حيث شاركه العديد من الأعمال الفنية لأكثر من 13 عاماً، وقال: كان من الصعب علي الحضور إلى المهرجان لاستلام جائزة رفيق دربي، وأقرب شخص لي سواء من الناحية الشخصية أو الفنية، فكان شعوراً مؤثراً ومحزناً لي عندما تحدثت معي إدارة المهرجان حول هذا الأمر، لاسيما أنه لم يمر على وفاته سوى أيام، لكني شعرت أن تكريمه سيكون بمثابة لمسة وفاء له، وعلى عمل فني قدمه خلال مسيرته التي امتدت نحو 30 عاماً، ورسم من خلالها السعادة والبهجة على وجوه المشاهدين.

2020124020252053S

بعد توقف 20 عاماً.. إسلام مبارك تؤكد: «ستموت في العشرين» أحيا السينما السودانية

لعين (الاتحاد)

أكدت الممثلة إسلام مبارك أن فيلم «ستموت في العشرين» أعاد إحياء السينما السودانية بعد توقف طال لأكثر من 20 عاماً، حيث يعد هذا العمل الذي أخرجه أمجد أبو العلا، الفيلم السابع للسينما السودانية، وأول أفلام أبو العلا الروائية الطويلة، معبرة عن سعادتها البالغة لترشيح الفيلم لافتتاح الدورة الثانية من مهرجان «العين السينمائي» في أول عرض له بمهرجان خليجي، خصوصاً بعد أن لاقى استحساناً ونال جوائز من مهرجانات عربية ودولية.
وأوضحت الممثلة السودانية أنها درست التمثيل والإخراج، ودخلت عالم الدراما منذ عام 2001 وكان أولى تجاربها السينمائية في «ستموت في العشرين» الذي كان بمثابة نقلة نوعية فنية بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها رغم صعوبات التصوير في فترة الوضع الصعب بالسودان آنذاك، إلا أنها وباقي فريق العمل لم يتلفتوا لكل هذه الصعاب، وكانوا يسيرون وراء حلمهم بإظهار الفيلم إلى النور.
وأشارت إلى أنها لم تكن تتوقع أن يحقق هذا الفيلم كل هذا النجاح والصدى الكبيرين، معتبرة أن جائزة «أسد المستقبل» التي حصدها من مهرجان فينيسيا الدولي، هدية لكل فريق العمل ورد اعتبار للسينما السودانية.
وعن دورها الأم «سكينة» في العمل، أوضحت أنها من خلال هذا الدور أظهرت الشخصية الحقيقية للمرأة للسودانية، القوية والمعطاءة والمضحية، متمنية في الفترة المقبلة أن تلقى الدراما والسينما الدعم الحقيقي من وزارة الثقافة السودانية، خصوصاً أن أغلب الأعمال القليلة التي تقدم حالياً، يتم تنفيذها من خلال شركات خاصة.
وأعرب بطل الفيلم مصطفى شحاتة، عن سعادته البالغة بعرض «ستموت في العشرين» في مهرجان «العين السينمائي»، لكي يشاهد الفيلم قاعدة جماهيرية كبيرة، خصوصاً مع عدم عرضه حتى الآن في السينما السودانية، لافتاً إلى أنه يعتبر أولى تجاربه في مجال التمثيل، حيث قدم في السابق بعض الأعمال عبر يوتيوب والسوشيال ميديا مع أصدقائه، وعندما علم عن تجارب الأداء لفيلم «ستموت في العشرين»، تقدم واختبره أمجد أبو العلا، ووعده بأن يكون أحد أبطال الفيلم.
ولفت إلى أن هذه التجربة اختصرت بالنسبة له الكثير من السنوات، لاسيما بعد أن حقق الفيلم هذا الانتشار الكبير ونال ردود أفعال إيجابية في مهرجانات عربية ودولية، مبيناً أنه عرض عليه أحد الأعمال الدرامية السودانية الجديدة بعنوان «موزاييك»، المقرر أن يصوره قريباً، كما عرض عليه مؤخراً المشاركة في بطولة أفلام مصرية.

2020125065997PN

بشرى: سينما الإمارات.. تبشر بمستقبل واعد

 

العين (الاتحاد)

بعد أن شاركت فيه كرئيس لجنة تحكيم بمسابقة «الصقر الإماراتي» في دورته الأولى، لعبت الفنانة المصرية بشرى دوراً جديداً في مهرجان «العين السينمائي» بدورته الثانية، حيث تم اختيارها كرئيس لجنة تحكيم أخرى، وهي مسابقتي «الصقر لأفلام الطلبة» و«أفلام المقيمين» مع أعضائها الإماراتي ياسر النيادي والبحريني عمار الكوهجي، معبرة عن سعادتها للمشاركة في «العين السينمائي» للمرة الثانية على التوالي، خصوصاً أنها ترى أن المهرجان في تطور كبير من عام لآخر، مشيدة بـ«العين السينمائي» الذي استطاع أن يقدم دورة استثنائية مميزة خلال سبعة أشهر فقط من إقامة الدورة الأولى في مايو الماضي.
أكدت بشرى أن المهرجان استطاع في فترة زمنية وجيزة أن يضع بصمته وسط المهرجانات الخليجية والعربية الأخرى، بل ويكون علامة فارقة فيما يقدمه من برامج وأنشطة ومبادرات تخدم «الفن السابع» وصناعه من مختلف أنحاء المنطقة، وأشادت بشرى بتكريم «العين السينمائي» هذا العام لنخبة من فناني الوطن العربي مثل أحمد بدير وطارق العلي ومريم سلطان وضاعن جمعة والراحل علي الغرير، للاحتفاء بهم وبما قدموه طوال مسيرتهم الفنية، موضحة أن أبرز ما يميز المهرجان هذا العام هو اختيار المعلم التاريخي الرائع «قلعة الجاهلي» لحفلي الافتتاح والختام، وسط أجواء شتوية خلابة لا تُنسى في «دار الزين».
وعن رأيها في سينما الشباب، خصوصاً أنها شاهدت أكثر من 16 فيلماً من أفلام الطلبة الهواة، الذين أظهروا إبداعاتهم السينمائية من خلال هذه الأفلام وتم عرضها على شاشات المهرجان كدعم لنجوم المستقبل، قالت: أنا داعمة لسينما الشباب، وعندما قررت دخول مجال الإنتاج كان هدفي الأكبر هو دعم المواهب الصاعدة، واكتشاف إبداعاتهم وإظهارها إلى النور، لتثري الساحة السينمائية ببصمات وأفكار جديدة، فأنا أعرف جيداً ما يعاني منه شباب الجيل الحالي العاشق للسينما، والذي يريد أن يظهر طاقاته الإبداعية، ولا يجد الداعم الحقيقي له إلا شركة إنتاج تثق في الدماء الجديدة، أو منصات سينمائية مثل «العين السينمائي» التي تستهدف دعم شباب «سينما المستقبل» من خلال توفير نافذة حقيقية لإظهار طاقاتهم الفنية وإبداعاتهم السينمائية في مختلف المجالات، بل وتشجعيهم على تقديم الأفضل والاستمرار في تحقيق حلمهم من خلال الجوائز المخصصة لهم، لاسيما مع استحداث جائزة جديدة هذا العام وهي «جائزة الإبداع لأفضل موهبة إماراتية».
وتابعت: من خلال مشاهدتي العديد من الأفلام الإماراتية والمواهب الذين لديهم شغف بعالم الفن السابع، أرى أن أعمال شباب السينما تبشر بمستقبل واعد للسينما الإماراتية، التي تطورت بشكل ملحوظ، خصوصاً من النواحي التقنية والإخراجية والفنية.